واشنطن: يقوم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الاسبوع الحالي بزيارة رسمية الى واشنطن تستغرق ثلاثة ايام يلتقي خلالها بكبار المسؤولين في الادارة الامريكية والكونغرس في لقاءات متعددة لمناقشة العديد من القضايا الثنائية والاقليمية.
ووصف الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الزيارة بانها quot;مهمة للغاية لثلاثة اسباب اولها انها تأتي للتشاور ضمن الشراكة الاستراتيجية التي يتمتع بها البلدان وثانيها لكون الكويت رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي واخرها ما تشهده الساحتين الاقليمية والدولية من تطورات وتحديات متعددةquot;.
وقال السفير الكويتي ان وزير الخارجية سيلتقي وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الامن القومي الجنرال جيم جونز.
كما سيلتقي الشيخ محمد في اطار زيارته بقيادات في الكونغرس الامريكي منهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب هاورد بيرمن وعضو لجنة الخدمات المسلحة السيناتور جون مكين ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب النائب ايك سكلتون.
واضاف ان الشيخ محمد سيلقي محاضرة في معهد الشرق الاوسط بواشنطن حول وضع مجلس التعاون الخليجي في خضم الاحداث الاقليمية المتسارعة.
وردا على سؤال ل(كونا) حول المسائل التي سيناقشها الشيخ محمد مع المسؤولين في الادارة والكونغرس قال الشيخ سالم الصباح quot;ان الولايات المتحدة هي حليف رئيسي للكويت والعلاقات الكويتية - الامريكية متينة ومتميزة كما ان ما تشهده الساحتين الاقليمية والدولية من تطورات سياسية توفران الرغبة المشتركة بين البلدين لمناقشة كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بما فيها المواضيع الثنائية او تلك المتعلقة بالملفات الاقليمية والدوليةquot;.
واضاف ان quot;من بين اهم ركائز العلاقة الاستراتيجية بين الكويت وواشنطن هي التشاور والتنسيق المستمر حول مجمل الامور والقضايا التي تهم البلدينquot;.
واكد السفير الكويتي quot;ان موضوع المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو يحظى باهتمام سامي من قبل امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وعليه فان هذا الموضوع سيكون على رأس أولويات المحادثات بالنسبة للجانب الكويتي حيث سيتم الطلب من الادارة الأمريكية التعجيل في اطلاق المحتجزين الكويتيين اللذين ما يزالان في معتقل غوانتاناموquot;.
وشدد الشيخ سالم الصباح على ان ترؤس الكويت الدورة الحالية لدول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى استضافتها القمة الاقتصادية العربية تمنحان هذه الزيارة ابعادا هامة لما يواكبهما من قضايا هامة متعلقة بالعملين الخليجي والعربي المشتركين.
واضاف quot;ان معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية سيتناول مع المسؤولين في الادارة والكونغرس الملف العراقي في ظل الاستحقاقات الهامة المتعلقة بهذا الملف ومنها الجهود المبذولة من قبل كل الاطراف العراقية لتشكيل حكومة بالاضافة الى الترتيبات التي تقوم بها الولايات المتحدة لسحب كافة قواتها العسكرية من العراق في عام 2011quot;.
واكد اهمية التشاور بين الجانبين الكويتي والامريكي حول الملف العراقي لما لهذا الموضوع من اهمية كبرى مشددا على quot;اننا جميعا نعمل من اجل استتباب الامن واحلال الطمأنينة لدى الشعب العراقي الشقيق كما اننا نرغب في أن نرى عراق مزدهر وآمن وان يكون عضو فعال على الصعيدين الاقليمي والدوليquot;.
واضاف الشيخ سالم الصباح ان من الموضوعات التي سيتم التطرق اليها خلال لقاءات الشيخ محمد الصباح مع المسؤولين في الادارة الامريكية العملية السلمية في منطقة الشرق الاوسط مضيفا ان quot;الكويت تقدر الجهود التي تبذلها ادارة الرئيس اوباما من اجل التوصل الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية اذ انها ترى ان الشعب الفلسطيني خلال الوقت الحالي واكثر من اي وقت مضى اصبح في امس الحاجة الى تضافر الجهود الدولية من اجل وضع حد لمعاناته الطويلة وانقاذه من تداعيات استمرار احتلال اراضيه من خلال انشاء دولته المستقلةquot;.
وفيما يتعلق بقضية الملف النووي الايراني قال السفير الكويتي quot;ان هذا الموضوع يعتبر مهما للكويت ولسائر دول الخليج وسيكون من المواضيع الرئيسية التي سيناقشها معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية مع المسؤولين في الادارة والكونغرسquot;.
واوضح الشيخ سالم الصباح ان المحادثات بشأن الملف الايراني ستتمحور حول المشاورات الجارية في مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بهذا الشأن مضيفا quot;ان الكويت وسائر الدول الخليجية تتمنى بأن يحل موضوع الملف النووي الايراني بالطرق السلمية حيث ان منطقتنا عانت ما يكفيها من ازمات على مدى ثلاثة عقود من الزمنquot;.