تبذل شخصيات عراقية بعثية وشخصيات عسكرية حاليا جهودا حثيثة من اجل وحدة فصائل حزبالبعث.

دمشق: اعلن احد جناحي حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق بزعامة محمد يونس الاحمد من دمشق استعداده لتلبية دعوة لتوحيد فصائل البعث العراقي quot;من اجل خلق جبهة سياسية وعسكرية موحدة ضد الاحتلال الأميركي في العراقquot;.
وقال القيادي البعثي العراقي محمد الدليمي المقيم في دمشق لوكالة فرانس برس ان quot;شخصيات وطنية عراقية بعثية ومستقلة وشيوخ عشائر وشخصيات عسكرية تبذل حاليا جهودا حثيثة من اجل وحدة فصائل البعث وخلق جبهة سياسية وعسكرية موحدة ضد الاحتلال الأميركي في العراقquot;.

واوضح الدليمي ان هذه الشخصيات وجهت رسالة الى جناح محمد يونس الاحمد في الحزب، ورسالة اخرى الى الجناح الاخر بقيادة عزة ابراهيم الدوري النائب السابق لمجلس قيادة الثورة في العراق في عهد صدام حسين تتضمن دعوة للوحدة وتجاوز الخلافات.
ونقل الدليمي ان محمد يونس الاحمد رد على رسالة هذه الشخصيات برسالة ضمنها quot;استعداده لتوحيد الحزب من دون قيد أو شرط طالما الأمر يخص العراق ومستقبلهquot; ومعربا ايضا عن quot;استعداده التام للقاء عزة إبراهيم أو من يخولهquot;.

واوضح الدليمي ان يونس كلفه quot;شخصيا متابعة ما يخص وحدة الحزبquot;.
ونقل الدليمي ان quot;مباحثات تشاوريه جرت مع قيادات تمثل جناح عزة إبراهيم الدوري وان الحوار ما زال مستمراquot; الا انه اوضح ان الدوري لم يرد بعد على الرسالة التي وجهت اليه.

وشرح الدليمي تفاصيل الانشقاق الذي طاول حزب البعث العراقي وقال quot;بعد اعتقال الرئيس صدام حسين واصدار حكم الاعدام بحقه تشكلت لجنة من قيادة الحزب عقدت مؤتمرا استثنائيا حضرته 350 شخصية قيادية في كانون الثاني/يناير 2007، وانتخبت في ختامه قيادة قطرية للعراق برئاسة محمد يونس الاحمدquot;.
واوضح الدليمي ان الدوري لم يوافق على هذا المؤتمر وقرر فصل 150 عضوا شاركوا فيه quot;ولم تنجح المحاولات منذ ذلك الحين في رأب الصدعquot;. الا انه اعتبر ان quot;الاجواء اليوم باتت مهيئة لمراجعة المرحلة السابقةquot;.

وجاء في الرسالة التي وجهتها شخصيات بعثية الى يونس وحصلت فرانس برس على نسخة منها quot;باسم المناشدات التي تردنا من جميع ابناء الشعب العراقي في الداخل والخارج الذين يستغربون هذا الشرخ الحاصل في بنيان حزب البعث العربي الاشتراكي تحت اي ذريعة، لنا ثقة بكم انكم لن تخيبوا ظن الملايين من ابناء العراق الذين ينتظرون هذا القرارquot;.

كما جاء في الرسالة التي وجهتها الشخصيات نفسها الى عزة ابراهيم الدوري quot;ان المسؤولية تحتم عليكم ترك كل خلافاتكم خلف ظهوركم وبأن نسمع منكم قرارا تاريخيا بإعادة توحيد الحزب بينكم وبين الرفيق محمد يونس الأحمد والتيارات الأخرى ومن خلال حلقة وصل واحدة تحظى بثقة الطرفينquot; مشيرة الى موافقة محمد يونس على التوحد.

وكان محمد يونس الأحمد عضوا في القيادة القطرية للحزب في التسعينات ومحافظا للموصل وعسكريا برتبة لواء ركن في الجيش العراقي.

ونقل الدليمي ان جناحا ثالثا يعرف باسم تيار المراجعة والتوحد في حزب البعث بزعامة اللواء عبد الخالق فيصل شاهر اعلن quot;استعداده للتوحد وعقد المؤتمر القطريquot;.

ويعتبر الدوري ارفع مسؤول في نظام البعث السابق ولا يزال فارا وتطارده القوات العراقية والاميركية منذ اجتياح العراق ربيع العام 2003.
وحظر حزب البعث العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين وشكلت الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث التي فصلت مسؤولي الحزب من الوظائف الحكومية، فيما تعرض العديد من كوادره للاعتقال.

واثر الاطاحة بنظام صدام حسين في 2003 لجأ العديد من المسؤولين البعثيين الى سوريا.
وفي آب/اغسطس 2009 اندلعت ازمة دبلوماسية بين العراق وسوريا وتم استدعاء سفيري البلدين بعد ان طالب العراق سوريا بتسليمه اشخاصا يشتبه في ضلوعهم في اعتداءات دامية في بغداد بينهم يونس الاحمد القيادي البعثي.

ورفضت سوريا الاتهامات العراقية.
وكان مئات المعارضين العراقيين شاركوا في التاسع والعشرين من نيسان/ابريل الماضي في دمشق في اول اجتماع علني بدعوة من quot;الجبهة الوطنية والقومية والديموقراطية في العراقquot; التي تضم حزب البعث العربي الاشتراكي -قيادة قطر العراق، جناح محمد يونس الاحمد، والحزب الشيوعي العراقي واتحاد الشعب وممثلي عشائر .