تواصل محكمة اميركية النظرة في تهمة الارهاب الموجهة الى فتى كندي معتقل منذ 8 سنوات في غوانتانامو.

واشنطن: شهد محقق أمام محكمة أميركية لجرائم الحرب في غوانتانامو أن محققين أميركيين حاولوا ترويع فتى كندي سجين يدعى عمر خضر بقصة عن شاب ضعيف البنية تعرض للاغتصاب من جانب عصابة من الرجال في أحد السجون الأميركية.

وجاءت الشهادة الخميس خلال جلسة لتحديد ما إذا كانت الاعترافات التي ادلى بها خضر انتزعت منه قسرا نتيجة معاملة وحشية أو غير إنسانية أومهينة وإذا كان الوضع كذلك فلا يمكن استخدام هذه الاعترافات كدليل في محاكمته بتهمة قتل جندي أميركي بقنبلة يدوية في أفغانستان.

وأضافت أن محامي الدفاع يريدون تفنيد الأدلة التي يقدمها الادعاء خلال محاكمة خضر التي تجري في تموز القادم بخمس تهم منها قتل جندي أميركي بقنبلة يدوية خلال معركة في أفغانستان والتامر مع القاعدة واستهداف قوات اميركية بقنابل مزروعة في الطرق وهي تهم قد تبقيه في السجن مدى الحياة.

وقال محامو الدفاع إن الاعترافات التي أدلى بها خضر انتزعت منه خلال عمليات استجواب قاسية وغير انسانية جرت في أفغانستان ثم السجن الحربي الأميركي في غوانتانامو عقب اعتقال موكلهم في أفغانستان وهو في الخامسة عشرة من عمره.

من جهته رفض رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر المطالبة بترحيل خضر الى كندا كما رفض التعليق على ما جرى في جلسة المحكمة أمس واكتفى بالقول من خلال متحدث باسمه إن التهم الموجهة لخضر هي جرائم خطيرة للغاية.

بدوره، قال بول ديوار المتحدث الخاص بالشؤون الخارجية في حزب الديمقراطيين الجدد المعارض الذي يميل إلى اليسار إن ما قاله المستجوب رقم 1 في جلسة الامس هو خارج كل ما نلتزم به ونرى فيه خرقا لمعاهدات جنيف.

وستكون هذه أول مرة يحاكم فيها أمام محكمة لجرائم الحرب في أميركا شخص عن تهم ارتكبها وهو قاصر كما ستكون هذه المحاكمة أيضا أول محاكمة تجري بموجب قانون وقعه الرئيس الاميركي باراك أوباما عام 2009 لفرض قيود على استناد المحاكم في غوانتانامو إلى أقاويل غير ذات مصداقية وأدلة حصل عليها الادعاء قسرا أو من خلال معاملة غير إسانية.

وكان عمر خضر اعتقل في أفغانستان عام 2002 حين كان عمره 15 عاما وعمره الان 23 عاما وقضى ثلث عمره سجينا في معتقل غوانتانامو الحربي الأميركي بكوبا.