كشف منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان في اليمن واقعة زواج جديدة لقاصر في محافظة حجة وهي المحافظة نفسها التي توفيت فيها الطفلة إلهام جراء العنف الجنسي من قبل زوجها الشهر الماضي،واثارت ضجة إعلامية كبيرة في الوسط العربي.
صنعاء: قال ماجد المذحجي مسؤول الشكاوى والإعلام في منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان في اليمنلـ إيلاف إن الواقعة الجديدة هي للطفلة عائشة عبد اللهمن مديرية بني قيس في محافظة حجة والبالغة من العمر 12 عاماً.
وأضافأن الطفلة عائشة تم تزويجها قبل أربعة اشهر من (ي. د) البالغ من العمر 50 عاماً، حيث اشترط والد الطفلة على الزوج، عدم الدخول بها والابقاء عليها حتى تبلغ سن النضوج. وقد تم التعهد هذا بحضور عدد من الشهود، الا انالزوج لم يلتزم بوعده وحاول اكتر من مرة ممارسة الجنس مع الفتاة.
تعد عائشة الزوجة الثالثة لهذا الرجل الخمسيني، وقد روت ان زوجها كان يقوم بايقاظها ليلا ويحاول الاقتراب منها لكنها كانت تجهش بالبكاء، وفي احدى المرات قام بضربها حين منعته من ممارسة الجنس معها .
ونقل المذحجي عن الفتاة أنها أبلغت والدها بذلك فأخذ تعهداً على الزوج بعدم تكرار ذلك، إلا انه عاود الأمر وقام بضربها وأجبرها على خلع ملابسها، لتقوم بالشكوى مره أخرى لوالدها.
عائشة عبد الله |
وتابع: عائشة صمدت في وجه زوجها ولم تتح له الاقتراب منها رغم أنه هدّدها قبل أن يأخذها معه بالسيارة واعداً بالذهاب بها إلى أبيها، وذلك بسكين وقال لها انه سيقطعها وسيرميها في البئر إذا لم توافقه على رغباته.
وأوضح أن عائشة ذهبت لبيت والدها في المرة الأخيرة ولم توافق على العودة إلى منزل الزوج طالبة الطلاق حيث تقدم والدها بدعوى طلاق والقضية حاليا امام محكمة بني قيس في محافظة حجة.
وتعد حادثة عائشة الثالثة خلال الشهرين الأخيرين التي يكشفها منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان منها حالة إلهام التي توفيت بسبب العنف الجنسي وكان عمرها وفق ما أظهره الطبيب الشرعي 16 عاما.
وإلهام ماتت فقطبعد ثلاثة أيام من زواجها بسبب نزيف حاد وتمزق في أعضائها التناسلية بسبب الجماع الذي قام به (زوجها) بمساعدة منشط جنسي بعد ربطها على كرسي حسبما أفادت التقارير.
ويقول الشيخ علي جمعة مفتي مصر laquo;زواج القاصرات يعتبر استغلالا جنسيا للأطفال، ويجب معاقبة من يفعله أو يقوم به، سواء الأبوان أو المحامون أو الوسطاء، وأن الأب الذي يزوج ابنته القاصر لرجل في عمر جدها يعتبر (فاسقا) وتسقط ولايته على أبنائهraquo;.
وينتشر زواج القاصرات في الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية، لكنها عادة آخذة في التضاؤل شيئا فشيئا بسبب الاهتمام الإعلامي في القضية، ولعل وفاة الطفلة الهام مؤخراً والتغطية الإعلامية الكبيرة التي رافقت الموضوع، ساعدت في نشر التوعية بين الكثير من الأسر والعائلات، حيث ركزت معظم التقارير على مخاطر الزواج المبكر وابعاده الخطرة والمدمرة على نسيج المجتمع.
ويذكر أن هناك علاقة وطيدة بين ثقافة المجتمع ووسائل الإعلام، فالإعلام ينتقد العيوب ويطالب بتصحيحها، ومنع تكرارها، وهذا ما حدث بالفعل مع قضية الطفلة الهام التي وصفتها الكثير من وسائل الإعلام بالجريمة البشعة، داعية إلى ضرورة التنبه إلى مخاطر الزواج ووضع الحلول والقوانين التي تمنع حدوثه.
التعليقات