القدس: مدد القضاء الاسرائيلي مساء الاثنين اعتقال الناشطين العربيين الاسرائيليين امير مخول وعمر سعيد الى الخميس القادم، وهما متهمان بالتجسس لصالح حزب الله اللبناني. وجاء في بيان صدر الثلاثاء عن مركز عدالة المدافع عن حقوق الانسان quot;ان محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة بتاح تيكفا مددت اثر جلسة مغلقة عقدتها مساء الاثنين اعتقال الناشط العربي امير مخول الى الخميس القادم الواقع في العشرين من ايار/مايو 2010quot;.

وفي الوقت نفسه رفضت المحكمة المركزية في بتاح تيكفا الاثنين الاستئناف الذي قدمه الناشط الاخر العربي الاسرائيلي عمر سعيد لوقف تمديد اعتقاله حتى الخميس القادم، وابقت على التمديد.
وكان المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد اعلن في تصريح لوكالة فرانس برس ان quot;عربيين اسرائيليين اوقفا بتهمة التجسس والاتصال بعنصر من حزب اللهquot;.

واوقف عمر سعيد في 24 نيسان/ابريل الفائت، في حين اوقف امير مخول في السادس من ايار/مايو، وفرض القضاء الاسرائيلي تعتيما كاملا على عمليتي التوقيف. وامير مخول هو شقيق النائب العربي السابق في الكنيست عصام مخول. وتمكن المحامون حسين ابو حسين وحسن جبارين وأورنا كوهين من مركز quot;عدالةquot; من الالتقاء بامير مخول قبل الجلسة وبعدها.

واوضح مركز عدالة ان المحامين منعوا من التطرق الى ما دار خلال اجتماعهم بمخول. واضاف بيان المركز quot;وجد المحامون امير مخول مرهقا بعد التحقيقات المكثفة التي خضع لها، حيث استمرت هذه التحقيقات على مدار الساعةquot;. وتابع البيان ان مخول quot;اشتكى من آلام ومن دوارquot; واعرب المحامون quot;عن quot;قلقهم الشديد من وضعه الصحي، وسيطالبون بأن يسمح لطبيب خاص بزيارته في المعتقلquot;.

وامير مخول (52 عاما) مسيحي من مدينة حيفا وهو مدير منظمة quot;اتجاهquot; غير الحكومية التي تضم عددا من الجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان لدى الاقلية العربية الاسرائيلية. وكانت جمعيات عدة في اسرائيل والخارج نددت بتوقيف امير مخول والتعتيم على القضية.

وعرب اسرائيل هم ابناء 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، ويبلغ عددهم اليوم نحو 1,2 مليون نسمة اي حوالى 20% من سكان اسرائيل. وتؤكد الاقلية العربية تعرضها للتمييز. وفي الشهر الفائت حكم على عربي اسرائيلي في ال23 من العمر بالسجن خمس سنوات وستة اشهر بتهمة التجسس لحزب الله.