نيس - تونس: دعت تونس الاثنين إلى منح إفريقيا مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي للدفاع عن مصالحها.

وجاءت هذه الدعوة في كلمة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في القمة الفرنسية الإفريقية الخامسة والعشرين التي افتتحت أعمالها ظهر اليوم في مدينة نيس الفرنسية.

وأضاف بن علي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس وزرائه محمد الغنوشي ووزع نصها في تونس، إن إفريقيا استبعدت لأسباب تاريخية عن رسم معالم السياسات الدولية وأن quot;المنظومة الأممية أصبحت في حاجة ملحة للإصلاح تماشيا مع التطورات الراهنةquot;، مشددا على ضرورة quot;تمكين إفريقيا من مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي يمكنها من الدفاع عن مصالحها واخذ رأيها في الاعتبار في مختلف المسائل التي يتناولها مجلس الأمنquot;.

من جهة ثانية، دعا بن علي في كلمته إلى تنمية مساهمة إفريقيا في الحوكمة العالمية بشقيها السياسي أو الاقتصادي منوها إلى أن quot;العلاقات التاريخية والقواسم المشتركة التي تجمع بين فرنسا وإفريقيا تمثل عوامل تقارب من شانها أن تساعد الطرفين على تكثيف الحوار والتشاور وان تحفزهما الى مزيد العمل سويا من اجل تعاون متعدد الأبعادquot;.

كما حث بن علي فرنسا على مواصلة دورها في مساندة قضايا الدول الافريقية في إطار مجموعتي العشرين والثمانية، وقال quot;نحن واثقون كذلك بان فرنسا ستواصل الوقوف إلى جانب إفريقيا في مفاوضاتها مع منظمة التجارة العالميةquot; فضلا عن quot;مساعيها الدؤوبة الى تحسيس بقية الشركاء بأهمية تخصيص نسبة صفر فاصل 7% من ناتج بلدانهم الداخلي الخام لمساعدة البلدان النامية وذلك بهدف تقليص مضاعفات الازمة الاقتصادية وتحقيق اهداف الالفية في افق سنة quot;2015.

يذكر أن أشغال قمة فرنسا/إفريقيا التي تنتظم اليوم وغدا بمدينة نيس الفرنسية ستبحث بالخصوص مكانة إفريقيا في الحوكمة العالمية وسبل تعزيز السلم والأمن والمناخ والبيئة والتنمية في القارة الإفريقية وذلك بمشاركة نحو أربعين رئيس دولة وحكومة افريقية.

كما سينظم في إطار القمة عدد من ورشات العمل تخصص لتدارس مواضيع تتعلق بتيسير نفاذ المؤسسات إلى مصادر التمويل ودور التدريب المهني في تعزيز تنافسية الموارد البشرية إلى جانب مصادر الطاقة البديلة في إفريقيا والتنمية المشتركة.