سراييفو: كشف السفير البريطاني ستيفن فودسفور في بلغراد اليوم ان مسيرة صربيا في التأهل لعضوية الاتحاد الاوروبي لن تتكلل بالنجاح مالم تجد بلغراد طريقة مناسبة لحل نزاعها مع جمهورية كوسوفو.
واضاف وردسورث في حديث لراديو (بي 92) من بلغراد اليوم ان تمتع صربيا بعضوية كاملة في الاتحاد الاوروبي لن يتحقق مالم تقم صربيا باغلاق ملف الصراع مع جمهورية كوسوفو مبينا ان الاتحاد الاوروبي لا يود ان تنقل صربيا مشاكلها الى بروكسل.

واوضح فودسفور ان قبول عضوية صربيا في الاتحاد الاوروبي قبل انهاء خلافها مع كوسوفو سيشكل خطرا في المستقبل على استرتيجية الاتحاد الاوروبي في ضم كوسوفو لعضويته في المستقبل و ذلك لأن صربيا ستستخدم حق النقض ضد ضم كوسوفو للاتحاد.

واعتبر وردسورث ان الخيار الافضل لصربيا هو العمل على ايجاد توازن بين كفاحها ضد استقلال كوسوفو وبين سعيها في الانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي مبينا ان صربيا و على المدى البعيد لن تستطيع الاحتفاظ بكلا الاستراتيجيتين.

وتوقع وردسورث ان تضطر صربيا الى اللجوء الى الحوار مع جمهورية كوسوفو في سبيل التوصل لحل مرضي تتمكن من خلاله الاستمرار في مسيرتها في الترشيح لعضويته دون ان تملك الحق في تعطيل مستقبل كوسوفو كدولة اوروبية مستقلة.

واشار فودسفور ان لجوء صربيا لمحكمة العدل الدولية للنظر في استقلال كوسوفو هو حق مشروع لصربيا الا انه لن يمكن صربيا من التملص من خيار صعب وهو التسليم بوضع جمهورية كوسوفو الراهن كدولة مستقلة او الانضمام للاتحاد الاوروبي.

واكد وردسورث ان ايجاد حل للعلاقات بين صربيا وكوسوفو لا يعني بالضرورة اعتراف صربيا باستقلال كوسوفو باعتبار ان صربيا تملك الحق برفض الاعتراف بكوسوفو الا ان على صربيا عدم المساس بسيادة واستقلال كوسوفو اذا ما ارادت ان تكون دولة ذات عضوية كاملة في الاتحاد الاوروبي