أثارت عودة ظهور الجيش المهدي في شوارع بغداد قلق واستياء الشعب حيث عادت إليهم ذكريات الألم.

بغداد: أثارت عودة ظهور جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في العاصمة العراقية بغداد بعد اختفائه منذ نحو عام، الخوف والقلق لدى العراقيين الذين عادت إليهم ذكريات الألم وأصوات الصراخ التي كانت تصدر من الأماكن والمراكز التي يسيطر عليها الجيش المتهم بارتكاب جرائم وفظائع تقشعر لها الأبدان بحق الكثير من العراقيين.

ورصدت صحيفة quot;لوس أنجلوس تايمزquot; الأميركية في عددها الصادر اليوم الخوف والقلق لدى العراقيين في بغداد بعد رؤيتهم لعناصر جيش المهدي، يعودون إلى العاصمة بعد أن اختفوا منها العام الماضي عقب سلسلة من أعمال التعذيب والقتل.

ونقلت الصحيفة عن عماد حسين، ممثل رجل الدين المعتدل آية الله حسين الصدر، قوله quot; جيش المهدي يتمنى العودة إلى أحياء العاصمة، وهم ينتظرون الأوامر للانقضاض، والحصول على السلطة على حساب الآخرين.quot;

ولكن جيش المهدي يقول أنه يسعى لتوفير الأمن ضد الإرهابيين، وتنقل الصحيفة عن حسن كاشف، العضو في جيش المناصرين أحد أفرع جيش المهدي، قوله إن الأجهزة الأمنية العراقية توفر الأمن للأحزاب السياسية وليس لعامة الشعب. وعلى الرغم من إصرار أعضاء جيش المهدي على أن ظهورهم غير مسلح، فإنهم عقدوا العزم على محاربة أي وجود للجيش الأميركي.