بعد نحو شهرين من استقالته من رئاسة تحرير صحيفة الوطن السعودية، انتقل جمال خاشقجي للقناة الإخبارية الجديدة التي ينوي الأمير الوليد بن طلال إطلاقها قريبا، حيث سيتولى منصب المدير العام ورئيس التحرير، وعلمت إيلاف من مصادر مطلعة ان القناة الجديدة ستنطلق بعد نحو تسعة أشهر بعد إتمام الدراسات الخاصة بها على ان تتخذ من أربع عواصم عربية مقرات لها.

اختار الأمير الوليد بن طلال، الصحافي المعروف ورئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية سابقا، جمال خاشقجي مديرا عاما ورئيسا لتحرير القناة الإخبارية التي أعلن عن نيته في إطلاقها مؤخرا والمملوكة بالكامل للأمير الوليد.

وذكر بيان صحافي صدر عن مكتب الأمير الوليد انه عيّن رسميا جمال خاشقجي مديرا عاما ورئيسا لتحرير القناة الجديدة، منوهابأن خاشقجي يملك خبرات كبيرة إذ سبق له العمل رئيسا لتحرير صحيفة الوطن، وكذلك مستشارا إعلاميا للأمير تركي الفيصل في السفارتين السعوديتين في لندن وواشنطن، وعرف كمراسل صحافي وكاتب منذ تخرجهفي جامعة ولاية انديانا عام 1982.

وكان خاشقجي استقال مؤخرا من رئاسة تحرير صحيفة الوطن، وتنبأت إيلاف حينها بأنه سينقل للقناة الجديدة التي يعتزم الأمير الوليد بن طلال إطلاقها قريبا، في وقت علمت إيلاف أيضا أن الدراسات الخاصة بالقناة لم تنته بعد، وأن مقر القناة سيكون بين أربع عواصم عربية هي المنامة وأبو ظبي ودبي والقاهرة، في حين أن انطلاقتها ستكون بعد نحو تسعة أشهر.

ومن جانبه، أكد الأمير الوليد أن المحطة ستكون مستقلة عن مجموعة روتانا، مشيرا إلى أن توجه القناة سيكون في خدمة التنمية في المملكة والعالم العربي، وتشجيع ودعم الاعتدال سياسة واقتصادا ومجتمعا، لافتا إلى أن القناة ستعمل على مدار الساعة، وستبث من أكثر من موقع لتغطية العالم العربي والعالم، وستعتمد على كفاءات إعلامية عربية وستحرص على تشجيع المواهب الشابة الجديدة.

وقال الأمير الوليد: quot;الفضاء العربي لم يعد شاغرا كما كان قبل عقد من الزمان، وبالتالي لابد للقناة الجديدة أن تكون إضافة وبديلا للمشاهد وهذا ما سأعمل على تحقيقه بإذن اللهquot;، وستكون هذه القناة الإخبارية العصرية المميزة من أكبر القنوات على المستوى المحلي والإقليمي، وستتضمن فريق عمل مختصا في مجال الأخبار حيث ستواكب اهتمامات المشاهد المختلفة. وستكون هذه القناة جزءا مهما من الصروح الإعلامية العملاقة التي يملكها الأمير الوليد، بحسب مكتبه.

ومن المعروف أن الأمير الوليد مهتم بشكل واسع بالإعلام، إذ استثمر في مختلف المؤسسات الإعلامية الكبرى داخليا وخارجيا مثل الشركة السعودية للأبحاث والنشر، وشركة quot;نيوز كوربquot; العالمية، وأسس شركة روتانا ويرأس مجلس إدارتها، فأصبحت خلال وقت قصير من تأسيسها مالكة لأكبر مكتبة أفلام وتسجيلات غنائية عربية، كما تمثل ابرز الفنانين العرب وتوزع إنتاجهم المميز بفضل خبرتها التقنية، وشبكتها الواسعة للتوزيع. وتدير عدة محطات تلفزيونية باتت تتمتع بإقبال واسع في العالم العربي، وتشغل روتانا أكثر من 1300 موظف في مكاتبها المختلفة في الشرق الأوسط.