ابوجا: يلتقي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس في ابوجا قادة عدد من الدول الاسلامية بعد اقرار عقوبات غربية جديدة لحمل طهران على ايقاف برنامجها النووي. وسيحضر الرئيس التركي عبدالله غول الاجتماع المسمى quot;لقاء الدول النامية الثمانيquot;.

ويتوقع ان يناقش المجتمعون تازم العلاقات بين تركيا واسرائيل عقب الهجوم الدامي على اسطول المساعدات الانسانية المتجه الى غزة في 31 ايار/مايو الماضي. واقفلت انقرة مجالها الجوي امام التحليق العسكري الاسرائيلي مهددة بقطع علاقاتها مع اسرائيل اذا لم تعتذر عن هذا الهجوم، الا ان الدولة العبرية رفضت تقديم اي اعتذار عن الهجوم في المياه الاقليمية التركية الذي ادى الى مقتل 9 اتراك.

وتعقد محادثات ابوجا بعد اسبوع على تولي نيجيريا الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي. ويتوقع ان تتناول البحث في سبل امتصاص الاثار السلبية للازمة الاقتصادية والتغيير المناخي وفي مجالات رفع معدل التبادل التجاري بين الدول النامية الثماني من 10% الى 15%.

وتهدف القمة ايضا الى رفع مستوى مشاركة دول مجموعة البلدان النامية الثمانية في مسار القرار الدولي. كما من المتوقع ان تتطرق المحادثات الى الملف النووي الايراني. واكدت طهران الاسبوع الماضي ان العقوبات الجديدة لن تثنيها عن متابعة برنامجها النووي الذي تنعته بالسلمي فيما تتهمها الدول الغربية باخفاء طموحات عسكرية.

وبحسب المراقبين، قد يتطرق الرئيس احمدي نجاد ونظيره النيجيري غودلاك جوناثان الى هذه المسالة خلال محادثاتهما الثنائية ان لم يكن خال القمة نفسها كذلك. وقال المراقب النيجيري شيهو ساني quot;في ظل الموقف العدائي والعدواني للدول الخمس الدائمي العضوية (في مجلس الامن الدولي) حيال ايران، من مصلحة (هذا البلد) السعي لاقامة علاقات اوسع، والتعاون وطلب الدعم من الاعضاء غير الدائمينquot;.

وتبنى مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو قرارا يزيد العقوبات الدولية على ايران بشكل رئيسي لرفضها التوقف عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وصوت 12 من الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن، من ضمنهم الدول الخمس دائمي العضوية ومنهم روسيا والصين الحليفتان التقليديتان لايران، صوتوا لصالح قرار العقوبات.

وصوتت تركيا والبرازيل التي تفاوضت في ايار/مايو على اتفاق تبادل نووي مع ايران ضد القرار، فيما امتنع لبنان عن التصويت. واقرت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الجديدة بداية تموز/يوليو عبر الرئيس باراك اوباما بعد تبنيها من جانب الكونغرس. ويتوقع ان توضع اللمسات الاخيرة على قرار العقوبات الاوروبية في 26 تموز/يوليو خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي.

وتضم مجموعة الدول النامية الثماني التي تم تاسيسها عام 1997 ومقرها اسطنبول بنغلادش ومصر واندونيسيا وايران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا، اي ما يمثل عدد سكان من 930 مليون نسمة. وتهدف المجموعة الى الترويج للتعاون الاقتصادي والتضامن بين الدول الاعضاء. وتتراس نيجيريا هذه المجموعة لولاية من سنتين.