لندن: تبدأ الاثنين جلسات استماع جديدة في محكمة ويستمنستر البريطانية حول أسباب مصرع الدكتور أشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي سقط من شرفة شقته في لندن في يونيو/ حزيران 2007.

ومن المقرر أن يتم خلال هذه الجلسات التي قد تستمر ثلاثة أيام على الأقل استدعاء عدد من الشهود لم يتم الافصاح عنهم على وجه الدقة ممن ترى المحكمة ان لهم صلة بالقضية منذ وقوع الحادث قبل ثلاثة سنوات، الذي حامت حوله الكثير من الشبهات.

ومن المتوقع أن تكون منى عبد الناصر ارملة مروان وابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من بين الشهود في هذه الجلسات الجديدة للقضية، اضافة الى ضباط شرطة وشركاء اعمال سابقين لمروان.

وتأتي الجلسات الجديدة بعد يوم واحد من اتهام منى عبد الناصر ارملة مروان، في حوار مع صحيفة quot;الاوبزرفرquot; البريطانية امس الاحد، عملاء جهاز الاستخبارات الاسرائيلية quot;الموسادquot; باغتيال زوجها الراحل.

وقالت: quot;انه خلال الايام الاخيرة من حياته شعر مروان ( 63 سنة) بان حياته في خطر كما اكتشفت الاسرة عقب وفاته ان مسودة مخطوطة من مذكراته والتي كانت ستكشف الكثير من الاسرار الاستخباراتية في المنطقة، قد اختفت من على الرف المكتبي الذي كانت عليهquot;.

كما انتقدت منى عبدالناصر تحريات الشرطة البريطانية حول القضية، ووصفتها بالاهمال بعد ان اضاع الضباط المشاركون في التحريات حذاء مروان، والذي ربما كان يحمل ادلة على درجة كبيرة من الاهمية من الحامض النووي لمروان لتوضيح طريقة وفاته.

واوضح متحدث باسم الشرطة البريطانية quot;ان التحريات الخاصة بالقضية والتي استمرت 3 سنوات، استمرت رغم انه تم تغيير الوحدة الشرطية الخاصة بالقضية الى وحدة اخرى بعد ضياع الحذاء. وتوفي مروان بعدما سقط من شرفة شقته الكائنة في الدور الرابع من مبنى في شارع فخم في العاصمة البريطانية.

ومنذ وفاة مروان، الذى كون ثروته من تجارة السلاح على حد قول صحيفة quot;الاوبزرفرquot; البريطانية، تروج تكهنات بشأن طبيعة دوره فى حرب أكتوبر 1973 عندما كان مديرا لمكتب الرئيس أنور السادات لشؤون المعلومات، حيث يردد عملاء للمخابرات الإسرائيلية أنه كان quot;جاسوسهم البطلquot; فى قلب الحكومة المصرية.