قسّيسة بريطانية

عادت دعوات تنصيب الأساقفة وسط النساء الى الواجه رغم تهديدها بشق الكنيسة.

لندن: حث كبير أساقفة كانتبري، الدكتور روان وليامز، مجلس كنيسة انكلترا يوم الاثنين على عدم الوقوف أمام العملية التشريعية الهادفة لتنصيب الأساقفة وسط النساء. ويذكر أن هذا الموضوع ظل محل جدال عظيم وهدد مرارا بشق الكنيسة.

ونقلت وسائل الإعلام عن كبير الأساقفة قوله إن الإخفاق في التوصل الى إجماع على حل وسط قدمه هو بالاشتراك مع الدكتور جون سينتامو، كبير أساقفة يورك، في سلسلة اجتماعات لمجلس يورك الكنسي بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي quot;ليس نهاية الطريق في هذا الشأنquot;.

وقال الدكتور وليامز إنه يريد لهذه الاجتماعات أن تنهي مداولاتها حول الموضوع على نحو إيجابي قبل تسليم قراره للمصادقة عليه من إدارات كنائس البلاد. وقال: quot;بالنظر الى الضغوط التي تقع على كاهلنا في هذه الاجتماعات، فمن السهولة بمكان القول إن الموضوع شائك ولذا يتعين تأجيل البت فيه حاليا. اعتقد ان هذا الخيار ليس متاحا أمامناquot;.

ويذكر أن مسألة تنصيب النساء الأساقفة ظلت تثير الكثير من الجدل خاصة وسط المحافظين والأنغلوكاثوليك الذين هددوا بالانشقاق عن كنيسة انكلترا في حال امتناعها عن الرضوخ لشروطهم ومن ضمنها ان يكون التعيين اسمياً بدون سلطات حقيقية أو قدرة على القيادة. لكن مؤيدي المشروع قالوا من جهتهم إنهم لن يقدموا مزيدا من التنازلات.

وقال الدكتور وليامز إن مجلس أساقفة الكنيسة سيدأ اتخاذ الخطوات الضرورية لوضع quot;إرشادات العملquot; المتعلقة بمزاولة النساء الأسقفية والانتهاء منها قبل انعقاد المؤتمر الكنسي العام في غضون عام ونصف العام.
وقال كبير أساقفة كانتربري إن تعيين النساء أساقفة quot;لازم أساسي لخير مملكة الرب ولكنيسة انكلترا وللأمةquot;. ويذكر أن 500 امرأة عُينّت قسيسات في هذه الكنيسة منذ العام 1994 وأن عدد اللواتي يتلقين التدريب للحاق بهؤلاء يتزايد بمرور الوقت.

ويتعين، في حال وصول المجلس الكنسي لقرار ايجابي بشأن تعيين الأساقفة النساء، الموافقة عليه في المؤتمر الكنسي العام في 2012 بأغلبية الثلثين. وفي حال تم هذا ايضا فستشهد بريطانيا تعيين أول أسقف أنثى بحلول 2014.