تثير زيارة البابا بندكتس السادس عشر الى كنيس في العاصمة الايطالية يوم الاحد جدلا في روما.

روما: أشار الحاخام الأكبر الفخري للطائفة اليهودية في روما ايليو تواف الجمعة إلى أنه quot;عبر الحوار فقط يمكن التغلب على سوء الفهم وإيجاد مسار مشترك بين الديانتينquot; اليهودية والمسيحية، وذلك في تعقيب على إعلان كبير حاخامات ايطاليا جوزيبي لاراس أنه لن يكون ضمن الحضور أثناء زيارة البابا بندكتس السادس عشر المرتقبة الأحد للكنيس اليهودي في العاصمة الإيطالية.

ووصف تواف الزيارة بأنها quot;تمثل فصلا جديدا فى العلاقات بين اليهود والكاثوليكquot;، منوها إلى quot;المسار المشتركquot; بين معتقدي الديانتين، منذ زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثانى للكنيس. وقال كبير الحاخامات الفخري للطائفة في العاصمة الإيطالية quot;أي طريق يمكن ان يقابله عقباتquot;، مذكرا بأن الشعب اليهودى يحمل quot;تاريخا من الآلامquot; .

وكان كبير حاخامات ايطاليا جوزيبي لاراس اعتبر أن زيارة البابا الأحد المقبل quot;سلبيةquot;، وقال quot;لن يجلب البابا معه أي شئ جيد على مستوى الحوار اليهودي الكاثوليكي لأن الزيارة ستفيد في أن تستخدم من جانب الصفوف الخلفية في الكنيسة للتلويح كدليل على ما يزعم أنه صداقة ازائنا في كل مرة ينشب خلاف مع الوسط اليهوديquot;. ولفت إلى وجود quot;انتقادات متزايدةquot; من الجانب اليهودي لهذه الزيارة بشأن تطويب البابا بيوس الثاني عشر الذي اتهم بعدم اتخاذه موقفاً صريحاً ضد المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان الفاتيكان قد أعلن الخميس أن quot;البابا بيوس الثاني عشر قد كوّن شبكة سرية خلال الحرب العالمية الثانية لإنقاذ اليهودquot; من النازيين، وذلك بعدما أعرب مسؤولون في الدولة العبرية ورجال دين يهود عن عدم الرضى فور اعلان الكرسي الرسولي مرسوم تطويب البابا بيوس الثاني عشر، بسبب ما تنسب إليه quot;المسؤولية التاريخيةquot; التي يتحملها نتيجة عدم اتخاذه موقفا واضحا من المحرقة النازية ضد اليهود في أوروبا، خلال توليه البابوية قبيل وأثناء الحرب العالمية الثانية.