العالم يحتفل بعيد الميلاد وسط أجواء متفاوتة |
افاد الموقع الالكتروني لصحيفة quot;لا ريبوبليكاquot; الجمعة ان المراة التي اعتدت على البابا مساء الخميس في الفاتيكان قالت للاطباء انها quot;لم ترد ايذاءهquot;.
الفاتيكان، روما: اوقف جهاز الامن التابع للفاتيكان المرأة (25 عاما) التي تدعى سوزانا مايولو وتحمل الجنسيتين الايطالية والسويسرية، ونقلها الى وحدة متخصصة اذ يبدو انها تعاني اضطرابات عقلية.
وصرح رئيس اساقفة جنوى ورئيس المجمع الاسقفي الايطالي الكاردينال انجيلو بانياسك لصحافيين quot;لم يكن الامر خطيرا. انها شابة ارادت ان تحيي الباباquot;.
وكان بدا البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تعرض لاعتداء في بداية قداس منتصف الليل، في صحة جيدة عند اطلالته ظهر الجمعة من شرفة كاتدرائية القديس بطرس لتقديم المعايدة البابوبة.
وبدا البابا مبتسما امام عشرات الاف المؤمنين الذين تجمعوا في الساحة الرئيسية للفاتيكان قبل ان يوجه معايدته quot;الى المدينة والعالمquot; لمناسبة الميلاد ويقابل بالتصفيق والهتاف.
وهاجمت امراة تعاني من خلل عقلي البابا مساء الخميس في بداية قداس منتصف الليل وطرحته ارضا الا انه نهض على الفور واتم القداس بشكل طبيعي.
واعرب الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو عن quot;تضامنه الكبيرquot; مع البابا بينما اكد رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني quot;تعاطفهquot; هو والحكومة مع البابا.
وعبر اتحاد الجالية اليهودية في ايطاليا باسم رئيسه رينزو غاتينيا عن quot;ارتياحه ورضاهquot; لتجاوز البابا هذا الحادث من دون صعوبات.
وقال البابا امام الحشود quot;حيال نزوح اولئك الذين يهجرون ارضهم ويدفعهم الجوع او التعصب او التدهور البيئي بعيدا، فان الكنيسة كيان يدعو الى استقبالهمquot;.
واضاف ان المجتمع يتأثر حاليا quot;بعمق باخطر ازمة اقتصادية، لكنها ايضا اخلاقية في الدرجة الاولى، كما يعاني من الجروح المؤلمة الناتجة من الحروب والنزاعاتquot;.
وعرض الازمات التي يشهدها العالم منطلقا من الارض المقدسة حيث ولد السيد المسيح. ودعا مجددا الى التخلي quot;عن اي منطق يدعو الى العنف او الانتقامquot; والى quot;الالتزامquot; بquot;قوةquot; وquot;بلا ترددquot; بquot;طريق التعايش السلميquot;.
وتمنى الحبر الاعظم في رسالته التي نقلتها قنوات التلفزة في مختلف انحاء العالم عيد ميلاد مجيدا لكل الشعوب والامم في 65 لغة.
ومساء الخميس، هاجمت امرأة البابا فيما كان يتقدم في الكاتدرائية برفقة ثلاثين كاردينالا. وامسكته من ياقته وطرحته ارضا قبل ان يسيطر عليها الحرس.
واستجوب درك الفاتيكان المرأة وهي تحمل الجنسيتين الايطالية والسويسرية وتدعى سوزان مايولو، ثم اقتيدت الى مستشفى حيث ستخضع للعلاج بحسب الاب فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان.
ولدى سؤاله حول امكان ملاحقتها قضائيا، اكد لومباردي ان القضاء في الفاتيكان quot;معروف بتسامحهquot;.
واضاف ان المرأة (25 عاما) حاولت القيام بالشيء نفسه العام الماضي عند نهاية قداس منتصف الليل.
وقال لومباردي للصحافيين انه من غير الممكن تأمين الحماية بنسبة 100% للبابا الا اذا اقيم جدار بينه وبين المؤمنين وهو quot;امر مستحيلquot;.
واثناء الحادث سقط الكاردينال الفرنسي روجيه اتشيغاراي (87 عاما) ارضا واصيب بكسر في عظم الفخذ وادخل مستشفى جيميللي في روما حيث سيقرر الاطباء كيفية علاجه، بحسب وكالة الانباء الايطالية. واكد الاب لومباردي ان وضعه مطمئن.
وهو ثاني اعتداء يثير ضجة خلال اسبوعين في ايطاليا.
ففي 13 كانون الاول/ديسمبر، رشق رجل يعالج منذ عشر سنوات من اضطرابات نفسية برلوسكوني بتمثال صغير لكاتدرائية ميلانو فاصابه في وجهه. والاربعاء، شكر برلوسكوني للبابا دعمه بعد الاعتداء.
كما انه ليس الاعتداء الاول الذي يتعرض له البابا بنديكتوس السادس عشر. ففي السادس من حزيران/يونيو 2007 حاول شاب الماني في السابعة والعشرين وصف بانه quot;مختل عقلياquot; القفز الى سيارة البابا المكشوفة في ساحة القديس بطرس، لكن قوات الامن سيطرت عليه على الفور وادخلته بعدها الى مصحة للامراض العقلية.
ولم ينتبه البابا على ما يبدو للحادث الذي اعاد الى الاذهان الاعتداء الذي تعرض له البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في ظروف مشابهة في 13 ايار/مايو 1981.
برلوسكوني يريد quot;انهاء الحقد والتطرفquot; بعد الاعتداء على البابا
من جهته، اكد رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني الجمعة quot;ضرورة انهاء الكذب والتطرف وحتى الحقدquot; في تعليق على الاعتداء الذي تعرض له البابا بنديكتوس السادس عشر.
وقال برلوسكوني في اتصال هاتفي مع قناة quot;تي جي 1quot; quot;بدأت اشعر بالتحسن: صرت اخرج اكثر واصبحت قادرا اليوم على ان تناول اطعمة غير سائلةquot;. وكان برلوسكوني تعرض بدوره لاعتداء في 13 كانون الاول/ديسمبر الحالي في ميلانو عندما ضربه رجل بمجسم لكاتدرائية المدينة ما ادى الى كسر انفه واثنين من اسنانه.
واوضح رئيس الحكومة انه يمكن ان يستأنف نشاطه السياسي بعد السابع من كانون الثاني/يناير.
التعليقات