واشنطن: اعرب مركز سايمون فيزنتال الاثنين عن quot;ذهولهquot; لقرار البابا بنديكتوس السادس عشر السير في دعوى تطويب سلفه بيوس الثاني عشر المتهم بالتزام الصمت حيال محرقة اليهود. وقال الحاخام مارفين هاير مؤسس ومدير مركز سايمون فيزنتال ومقره لوس انجليس (كاليفورينا، غرب الولايات المتحدة) quot;انا مذهول (...) بحسب فهمي للامور فان هذا الامر سيمثل تحويرا كبيرا للتاريخquot;.

واضاف ان quot;بيوس الثاني عشر التجأ الى الصمتquot; بينما كانت الفظاعات ترتكب بحق اليهود، مؤكدا انه في 1941 عندما بدأت المجازر quot;كان المرء يتوقعquot; من البابا بيوس الثاني عشر ان يتدخل quot;في الكثير من القضايا ولكن هذا الامر لم يحصلquot;. واضاف quot;لقد كانت اوقاتا عصيبة. كان هناك من وقف في وجه الطغاة (...) وبيوس (السادس عشر) لم يكن واحدا منهمquot;.

واعلن البابا بنديكتوس السادس عشر السبت سلفيه يوحنا بولس الثاني وبيوس السادس عشر quot;مكرمينquot; وهي الخطوة الاولى على طريق تطويبهما المحتمل. واثار اعلان بيوس الثاني عشر quot;مكرماquot; احتجاجات شديدة في صفوف ابناء الطائفة اليهودية حول العالم.

واتهم البابا بيوس الثاني عشر نهاية الستينات بانه التزم الصمت حيال محرقة اليهود، ما ادى الى ابطاء دعوى تطويبه التي انطلقت في 1967. ولكن منذ تسلم الالماني يوزف راتزينغر، الذي كان مراهقا خلال الحكم النازي، السدة البابوية في 2005 واتخذ بنديكتوس السادس عشر اسما له، اخذ يدافع عن سلفه.