القدس:هدمت السلطات الاسرائيلية الثلاثاء، ثلاثة منازل قيد الانشاء لفلسطينيين في بلدية العيسوية المحاذية لمدينة القدس، وفق ما افادت الشرطة الاسرائيلية.
وقالت الشرطة ان عملية الهدم تمت بسبب عدم حصول اصحاب هذه المنازل على التراخيص اللازمة، وان الشرطة انتشرت في المكان لتفادي وقوع مواجهات بين اصحاب هذه المنازل وموظفي بلدية القدس الذي نفذوا قرار الهدم.

ويتهم فلسطينيون ومنظمات حقوقية بان بلدية القدس لا تمنح تراخيص بناء للفلسطينيين في مدينة القدس، وهو الامر الذي يدفع البعض منهم الى البناء دون الحصول على الترخيص اللازم.
ومنحت اسرائيل تراخيص بناء اربعة منازل في مستوطنة جبعات زئيف المحاذية للمدينة.

وحسب مصادر فلسطينية، فان المنازل التي هدمت تعود ملكيتها الى صباح ابو ارميلة، ومحمود محمد ناصر، وخليل عبد الله داري.

وقالت المصادر ان صباح أبو ارميلة اصيبت بجروح مختلفة أثناء عملية المداهمة لمنزلها، حيث يقطن ستة عشر فردا معظمهم من الأطفال، وان مواجهات وقعت بين فلسطينيين وعناصر الشرطة الاسرائيلية الذين تواجدوا في المكان.
وتشكل عملية هدم المنازل ومواصلة الاستيطان الاسرائيلي في القدس، احدى القضايا العالقة في المباحثات غير المباشرة بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية.

ومن المرتقب ان يصل المبعوث الاميركي جورج ميتشيل الى المنطقة قريبا في اطار جولاته المكوكية لاحدث اختراق للانتقال الى مفاوضات مباشرة بين الجانبين.
وقال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح quot;ان عملية هدم المنازل في العيسيوية وبيت حنينا بالقدس المحتلة خلال الفترة التي تستبق زيارة ميتشل للمنطقة هي تعبير عملي عن موقف سياسي إسرائيلي يسعى لإفشال العملية السياسيةquot;.