لندن: أبرزت وزيرة الدولة البريطانية السابقة نائبة رئيس جمعية الشرق الأوسط البريطانية البارونة سيمونز اليوم الدور الرائد الذي تؤديه المملكة العربية السعودية على الصعيد الاقتصادي والسياسي الدولي.
وقالت البارونة سيمونز في كلمة ألقتها في افتتاح اجتماع الخدمات المالية لمدينة لندن ودول مجلس التعاون الخليجي في منطقة حي المال اللندني اليوم أن الاستثمار في المملكة العربية السعودية أمر واعد والمملكة تتمتع بحجم كبير من المشروعات المختلفة داعيةً رجال الأعمال والشركات البريطانية إلى المشاركة والاستثمار في هذه المشروعات.
وأكدت سيمونز التي ترأس أيضا الجانب البريطاني في مجلس الأعمال السعودي/البريطاني المشترك على ضرورة أن يقدم رجال الأعمال والشركات البريطانية عروضا تنافسية عند الاستثمار في المملكة العربية السعودية ودول الخليج نظرا لوجود منافسات أخرى من شركات عالمية.
وأعربت عن الاعتقاد بأن بمقدور دائرة التجارة الخارجية البريطانية وغرفة التجارة العربية/البريطانية تقديم النصيحة والمشورة للشركات البريطانية حول فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
كما نوه عمدة لندن لقطاع المال والأعمال اللورد الدرمان نيك بنتائج الزيارة التي قام بها للمملكة العربية السعودية وبعض دول مجلس التعاون الخليجي في وقت سابق من العام الجاري.
وقال إن منطقة الخليج بصدد تنويع مصادر دخلها بدلا من الاعتماد الكلى على النفط والغاز معتبرا أن المملكة العربية السعودية تتميز باقتصادها القوي ومشروعاتها الصناعية والاقتصادية خاصة المدن الصناعية الخمس قيد التشييد وأن بمقدور الشركات البريطانية المشاركة في بناء بعض قطاعاتها.
من ناحيته قال وزير الدولة البريطاني في وزارة الخزانة المتخصص بشؤون التجارة اللورد ساسون إن من المهام التي تقوم بها إدارته تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية بين بريطانيا والمؤسسات المماثلة في دول مجلس التعاون الخليجي داعياً الشركات البريطانية إلى تعزيز استثماراتها في دول المجلس.
وأشار إلى أن الكثير من المصارف المالية البريطانية تعتمد حالياً محافظ استثمارية مقومة وفق تعاملات الشريعة الإسلامية.
كما قال سفير الكويت عميد السلك العربي لدى بريطانيا خالد الدويسان في كلمة مماثلة إن علاقات دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا وطيدة وقوية ولديهم مجالات واسعة من التعاون وينبغي أن تتعزز بمزيد من الاستثمارات والمشروعات المشتركة.
وأكد أن على الشركات البريطانية أن تكون أكثر حضورا وتنافسا في منطقة الخليج العربي.
وبين أن دول مجلس التعاون الخليجي تشكل عنصر جذب للاستثمارات والرساميل الأجنبية نظرا لقوة اقتصادها وما تملكه من احتياطات نفطية وغازية وهي تؤدي دورا مهما على الصعيد الدولي منوها في هذا الصدد بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في قمة العشرين الدولية التي تعمل على تعزيز الحوار البناء بين الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة بهدف استقرار الاقتصاد الدولي.
حضر افتتاح اجتماع قمة الخدمات المالية لمدينة لندن ودول مجلس التعاون الخليجي عدد كبير من رجال الأعمال البريطانيين وكبار المسؤولين في المصارف البريطانية ووفود من دول مجلس التعاون الخليجي ومهتمون بقضايا المال والاقتصاد والاستثمار.