نواكشوط:بدأت امام المحكمة الجنائية في نواكشوط الثلاثاء محاكمة منفذي عملية خطف ثلاثة اسبان في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بينهم اثنان لا يزالان في قبضة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، اربعة من المتهمين ال11.
وقال رئيس المحكمة محاطا بمعاونيه الاربعة quot;باسم الله نبدأ الجلسةquot;، حسبما افاد مراسل فرانس برس.

والمالي عمر سيد احمد ولد (52 سنة) المعروف باسم quot;عمر الصحراويquot; هو المتهم الرئيسي في هذه القضية.
وكانت مجموعة كومندوس من قوات الامن الموريتانية اعتقلته في شباط/فبراير على الحدود مع مالي في منطقة صحراوية.

وقد يكون quot;الصحراويquot; خطف الاسبان الثلاثة على الطريق بين العاصمة نواكشوط ونواديبو (شمال) مع رجلين ماليين يحاكمان غيابيا بحسب السلطات الموريتانية.
وبعد الخطف سلك الرجال الثلاثة على مئات الكيلومترات ممرا غير مراقب في الصحراء الغربية جنوب المغرب قبل الوصول الى اقصى شمال غرب الاراضي المالية.

وذكرت النيابة العامة ان منفذي عملية الخطف quot;مرتزقة استأجرهم احد امراء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلاميquot; الجزائري مختار بلمختار وquot;تلقوا مالا مقابل تنفيذ عملية الخطفquot;.
والمحاكمة تتعلق ب11 متهما (اربعة صحراويين وثلاثة ماليين وموريتانيان وجزائريان) سيمثل ستة منهم امام المحكمة في حين صدرت بحق الخمسة الاخرين مذكرات توقيف دولية وسيحاكمون غيابيا.

وكان الاسبان الثلاثة بينهم امرأة من منظمة اسبانية غير حكومية خطفوا على الطريق بين نواديبو ونواكشوط عندما كانوا في اخر سيارة ضمن قافلة انسانية.
ومطلع اذار/مارس افرج الفرع المغربي للقاعدة عن اليثيا غاميز (39 سنة) بعد احتجازها في شمال مالي لثلاثة اشهر.

لكن البير فيلالتا (35 سنة) وروك باسكوال (50 سنة) لا يزالان معتقلين منذ اكثر من ستة اشهر.

ويطالب الخاطفون بفدية من ملايين الدولارات والافراج عن اسلاميين معتقلين خصوصا في موريتانيا.