أصيلة: يشهد معرض الكتاب الإماراتي المقام ضمن فعاليات مهرجان أصيلة المغربي اقبالا جماهيريا كبيرا بشكل يومي لاستكشاف ثقافة وأدب وتراث وتاريخ دولة الإمارات حيث يتنوع الزائرون بين الأساتذة والطلاب والمثقفين والسياح العرب والأجانب يتوافدون جميعا من عدة مدن مغربية .

وسجل الزوار انطباعات إيجابية عن المطبوعات والإصدارات المعروضة للاطلاع والقراءة والتقطوا صور تذكارية داخل الخيمة التراثية وفي معرض الكتاب ..ولم تقتصر هذه الزيارات على الكبار بل نظمت وفود أوروبية من فرق الكشافة زيارات لمعرض الكتاب الإماراتي من أجل التعرف على تاريخ وتراث الإمارات .. كما زار وفد مخيم صيفي تابع لجمعية أبي رقراق بمدينة سلا المعرض لإطلاع الأطفال المغاربة على الأدب والثقافة الإماراتية .

والتقت وكالة أنباء الإمارات في المعرض الكاتب والمثقف العراقي المقيم بلندن رشيد خيون الذي أشاد بالمشاركة الإماراتية في منتدى أصيلة في دورته الـ32 .. وقال إن الفضل في اختيار الإمارات ضيف شرف يرجع أساسا إلى الحراك الثقافي الذي يطبع الدولة بوجود نشاط على عدة مستويات أولا وجود دعم للمثقفين الإماراتيين والمقيمين في الدولة وثانيا وجود تميز وجودة على مستوى طباعة الكتاب في الإمارات وتوفيره للقارئ بالإضافة إلى وجود حركة ثقافية وفكرية وإعلامية إماراتية نشطة على شبكة الانترنيت .

ونوه رشيد خيون بالملتقيات الثقافية التي تعقد في الإمارات ..مشيرا الى انها ساعدت على تكوين شبكة من العلاقات بين المثقفين الإماراتيين والعرب والأجانب بل إن هذه الملتقيات يسرت على المؤلفين إيجاد دور نشر ملائمة لطباعة كتبهم .

واكد رشيد أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تقوم بجهد كبير من أجل إنجاح تنظيم الفعاليات الثقافية الإماراتية في منتدى أصيلة ..مشيرا الى ان المنتدى يبقى لقاء فوق الاعتبارات السياسية والاختلافية حيث ساهم في تحويل مدينة أصيلة إلى مركز للحوار الثقافي والفكري.

وكانت قد انطلقت أمس فعاليات quot;ندوة الهجرة وحكم القانون بأوروباquot; حيث أكد معالي محمد عامر وزير الجالية المغربية المقيمة بالخارج أن الاتجاه العام في أوروبا وسائر دول المهجر يتجه نحو تقييد السياسات والقوانين المتعلقة بالهجرة مبرزا أنه سيكون لذلك تأثير سلبي على الحقوق الأساسية للمهاجرين وللمكتسبات التي راكموها خلال عقود متوالية .

وقال إن معالجة ظاهرة الهجرة لا يجب أن تقتصر على تشديد القوانين وتضييق الخناق على حريات المهاجرين وإنما باعتماد مقاربة شمولية ومندمجة ترتكز أساسا على التشاور الفعال والتعاون المثمر والمسؤولية المشتركة.

وأشار إلى أن الطريق إلى وضع تدابير متناسقة وإجراءات منسجمة لتدبير قضايا الهجرة لا يزال طويلا ويتطلب إيجاد صيغ العمل المناسبة لتحقيق التوازن بين مبدأ السيادة والأمن من جهة وضمان حقوق المهاجرين من جهة أخرى.