افادت صحيفة ال باييس الاسبانية الخميس اكتشاف مقبرة جماعية تحتوي على رفات 17 مقاتلا جمهوريا اعدمهم بالرصاص انصار الديكتاتور فرانكو قرب طليطلة (وسط اسبانيا) بعد اكثر من سبعين سنة من الحادثة.

مدريد: يعثر بانتظام في اسبانيا على مقابر جماعية دفن فيها جمهوريون قتلهم انصار فرانثيسكو فرانكو في اسبانيا بفضل نشاط جمعيات عائلات quot;مفقوديquot; عهد الديكتاتور فرانكو.

لكن هذه المقبرة التي تقع في ميناسلباس تتميز بكونها تعود الى ما بعد الحرب (الاول من نيسان/ابريل 1939) وبانها تحتوي على عدد كبير نسبيا من الرفات.

واوضحت ال باييس استنادا الى جمعيات عائلات المفقودين التي قامت بعمليات النبش ان هؤلاء المقاتلين الجمهوريين قتلوا في الثالث من نيسان/ابريل 1939 بعد quot;تعذيب بعضهم بشكل همجيquot; بينما كانوا عائدين من الجبهة بعد الهزيمة.

واضافت الصحيفة ان quot;جيرانهمquot; الذين انضموا الى ميليشيات فرانكو خلال غيابهم هم الذين قتلوهم.

ويفترض ان اسبانيا تعد نحو 114 الفا من quot;مفقودي عهد فرانكوquot; دفنوا بدون الاشارة لهوياتهم في مقابر جماعية في الحقول وتعرضوا للنسيان طوال الاعوام الاربعين التي استمرت فيها ديكتاتورية فرانكو ويصعب اليوم العثور عليهم.

وتاخذ جمعيات عائلات المفقودين على الدولة الاسبانية ضعف التزامها بالبحث عن تلك المقابر الجماعية.

ولكن منذ قانون quot;الذاكرة التاريخيةquot; المصادق عليه نهاية 2007 لاعادة الاعتبار لضحايا عهد فرانكو، بدات الدولة تساهم اكثر في تمويل بعض عمليات النبش.

وفشل القاضي بلتسار غارثون في محاولة التحقيق حول quot;مفقودي عهد فرانكوquot; سنة 2008 وتعين عليه التخلي عن تحقيقه في ظل معارضة النيابة الاسبانية التي استندت الى قانون العفو المعتمد سنة 1977 بعد سنتين من وفاة فرانثيسكو فرانكو.

وعلق القاضي مهامه في انتظار محاكمته امام المحكمة العليا التي تلاحقه لانه حاول لاول مرة في اسبانيا اجراء تحقيق منتهكا quot;عمداquot; قانون العفو بحسب الادعاء.