فرنسا قدمت دعما quot;فنيا ولوجيستياquot; للجيش الموريتاني

قتل 6 عناصر من تنظيم القاعدة في عملية موريتانية ndash; فرنسيّة مشتركة لتحرير رهينة فرنسي شمال مالي، إلا أن العملية باءت بالفشل. وأكدت فرنسا الأنباء التي تحدث عن مشاركتها في العملية وقالت إنها quot;قدمت دعما تقنيا ولوجستيا إلى عملية موريتانية تهدف إلى تدارك هجوم تشنه quot;القاعدة في المغرب الإسلاميquot; على موريتانياquot;.

نواكشوط: أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية مقتل 6 من عناصر القاعدة في عملية وصفتها بالـquot;نوعيةquot;، نفذها الجيش الموريتاني داخل أراضي دولة مالي المجاورة.

وأكد وزير الداخلية الموريتاني في الوكالة، محمد ولد أبيليل، مصرع ستة عناصر من القاعدة شرق موريتانيا في عملية نفذها الجيش الموريتاني ضد أحد معاقل quot;التنظيم المتشددquot; المتواجد علي الأراضي المالية، وفقاً لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة.

وقال الوزير quot;إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها موريتانيا كانت تفيد بوجود تجمع تابع للقاعدة شرق موريتانيا بهدف القيام بعملية نهاية الشهر الجاري (28 تحديد) ضد القاعدة العسكرية المتواجدة في باسكنو شرق موريتانيا.quot;

وأضاف: quot;وقد قامت القوات الموريتانية بتوجيه ضربة للعناصر أدت في النهاية إلى سقوط ستة قتلى في صفوف عناصر التنظيم مع فرار أربعة أشخاص بينهم جريح، بينما لم تسجل أي إصابة في صفوف القوات المسلحة الموريتانية ولله الحمد.quot;
كذلك أعلنت نواكشوط عن ضبط أسلحة وذخيرة ووثائق مهمة كانت بحوزة المجموعة التي تعرضت للهجوم.

وقال وزير الإعلام الموريتاني، حمدي ولد المحجوب، الذي شارك في المؤتمر الصحافي: quot;إن الدولة قدمت شكرها للدولة الفرنسية التي ساعدت في العملية.

وعن مكان وقوع العملية قال ولد أبيليل إن العملية وقعت خارج الأراضي الموريتانية، لكنها قريبة جداً من الحدود، في إشارة إلى تواجد المجموعة على الأراضي المالية المجاورة دون الجزم بذلك صراحة للصحافيين.

من جهتها أكدت فرنسا الجمعة أنباء تحدثت عن مشاركتها في العملية الموريتانية ضد موقع لتنظيم quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot; والتي كان الهدف منها تحرير رهينة فرنسية محتجزة منذ نيسان/ابريل.

وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان ان المجموعة المستهدفة quot;هي التي ترفض اعطاء دليل على (ان الرهينة ميشال جيرمانو) على قيد الحياة او بدء حوار بهدف الافراج عنهquot;. ولا تزال الاخبار مقطوعة عن جيرمانو الجمعة. وأعلن وزير الداخلية الموريتاني محمد ولد ابيليل الجمعة ان ستة من عناصر القاعدة قتلوا خلال العملية التي نفذها الجيش.

واوضحت الوزارة ان فرنسا quot;قدمت دعما تقنيا ولوجستيا الى عملية موريتانية تهدف الى تدارك هجوم تشنه القاعدة في المغرب الاسلامي على موريتانياquot;. واضاف البيان ان quot;مجموعة الارهابيين التي استهدفها الجيش الموريتاني هي تلك التي اعدمت الرهينة البريطانية قبل سنة وترفض بدء الحوار من اجل الافراج عن مواطننا ميشال جيرمانو واعطاء ادلة حول بقائه على قيد الحياةquot;.

وتابع البيان ان quot;العملية التي قامت بها موريتانيا اتاحت شل حركة مجموعة الارهابيين وافشلت مشروع هجوم ضد اهداف موريتانيةquot;، من دون ان يحدد مكان العملية. ويحتجز جيرمانو في شمال مالي. وكان مصدر موريتاني رسمي اكد ليل الخميس الجمعة لوكالة فرانس برس تنفيذ العملية. الا انه رفض تحديد ما اذا كان الهدف منها تحرير الرهينة الفرنسية.

وقال المصدر في وزارة الداخلية الموريتانية ان quot;العملية التي استهدفت قاعدة للإرهابيين انتهت. واسفرت العملية عن مقتل وجرح عدد من الارهابيين المسلحين في هذه القاعدة الواقعة في الصحراء ويستخدمها المقاتلون الارهابيون في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلاميquot;.
وقال وسيط مالي فاوض في العديد من عمليات الافراج عن رهائن اوروبيين في المنطقة انها محاولة باءت بالفشل للافراج عن الرهينة الفرنسية ميشال جيرمانو المحتجز في شمال مالي. واضاف الوسيط لوكالة فرانس برس في باماكو quot;ما اعلمه هو ان الموريتانيين هم الذين توجهوا الى الصحراء حيث كان من المفترض ان تكون الرهينة الفرنسية محتجزة (في شمال مالي)، يبدو انهم ذهبوا للبحث عن الرهينة الفرنسية ولكنهم لم يعثروا عليها في المنطقةquot;.

إلى ذلك، قال مسؤولون في مالي يوم الخميس إن عملية عسكرية شملت طائرات مجهولة وقعت ليل الأربعاء في شمال مالي حيث يعتقد أن جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا يحتجز مواطنا فرنسيا رهينة.

وأطلقت أعيرة نارية في العملية التي وقعت في وقت متأخر من يوم الاربعاء قبل ايام من انتهاء المهلة التي حددتها الجماعة الإسلامية لقتل ميشال جيرمانو (78 عاما) الذي اختطف في 22 ابريل نيسان في شمال النيجر.

وقال مسؤول كبير في منطقة كيدال شمال مالي قرب الحدود مع النيجر والجزائر يوم الخميس quot;وقعت اشتباكات في المنطقة وسمعت اعيرة نارية. لا نعرف ان كانت اشتباكات بين الجنود ومحتجزي الرهينة.quot;

واضاف المصدر قائلا quot;شهد مطار تساليت حركة كثيفة من الطائرات العسكرية الذاهبة والقادمة.quot;
وأكد مصدر عسكري في باماكو وقوع اشتباكات.

وقال مصدر امني محلي ان عملية عسكرية لها صلة بالرهينة الفرنسية وقعت لكن لم يتضح البلد الذي تنتمي اليه القوات المشاركة أو هل نجحت العملية.

ونقلت صحيفة البايس الاسبانية عن مصادر دبلوماسية قولها ان قوات خاصة فرنسية شنت هجوما عند الفجر استهدف اطلاق سراح جيرمانو وقتلت ستة quot;ارهابيينquot; لكنها لم تعثر على أثر للرهينة أو القاعدة التي يعتقد انه محتجز فيها والتي تم تحديدها بمساعدة اميركية.

وقالت الصحيفة انه تم إبلاغ الحكومة الاسبانية قبل العملية مباشرة وإنها تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة رهينتين اسبانيتين يعتقد أنهما محتجزتان لدى الجماعة نفسها خلال الأشهر الثمانية الماضية.

لكنّ نائبة رئيس الحكومة الاسبانية ماريا تيريسا فرناندث دي لا فيغا أكدت الجمعة ان الرهينتين الاسبانيتين المحتجزتين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي quot;بخيرquot;، لكنها رفضت التعليق على الهجوم العسكري بهدف الافراج عن الرهينة الفرنسي.

وقالت نائبة رئيس الحكومة في مؤتمر صحافي عقب مجلس الوزراء ان quot;المتعاونين الاسبانيين بخيرquot; واضافت ان quot;الحكومة الاسبانية ما زالت تعمل يومياquot; من اجل الافراج عنهما.

واوضحت دي لا فيغا ان quot;خاطفي المتعاونين الاسبانيين ليسوا انفسهم الذين خطفوا المواطن الفرنسيquot; ميشال جيرمانو.

وهدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بإعدام الفرنسيّ جيرمانو (78 عاما) الذي خطف في النيجر في 19 نيسان/ابريل (22 منه بحسب التنظيم) اذا لم يتم الافراج عن عدد من اعضائه الموقوفين في بعض دول المنطقة قبل 26 تموز/يوليو. واشارت الصحف الاسبانية الجمعة نقلا عن مصادر دبلوماسية غير محددة ان quot;قوات نخبة فرنسيةquot; هي التي قامت بالهجوم بمساعدة الولايات المتحدة.

وكتبت صحيفة الموندو انه quot;في العملية ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي شاركت قوات خاصة فرنسية بدعم لوجستي وتقني من الولايات المتحدةquot;. واشارت صحيفتا الباييس وا بي ثي ان العملية اثارت quot;قلقquot; الحكومة الاسبانية، بينما اوردت الموندو ان مدريد quot;اعربت عن عدم موافقتها للسلطات الفرنسيةquot; على العملية بينما لا تزال رهينتان اسبانيتان محتجزتين من قبل التنظيم في منطقة صحراوية على الحدود بين النيجر ومالي وموريتانيا والجزائر.

وحكم على المتهم الرئيس لعملية خطف الرهائن الاسبان وهو مالي في ال52 الجمعة في نواكشوط بالسجن 12 عاما مع الاشغال الشاقة. وفي حزيران/يونيو 2009، اعدم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ادوين داير وهو سائح بريطاني بعد ستة اشهر من خطفه بعد ان رفضت لندن الرضوخ لشروط الخاطفين.

وتتعاون فرنسا عسكريا مع مالي وموريتانيا من اجل مكافحة التنظيم ونشاطاته في المنطقة. واوضح بيان وزارة الدفاع الفرنسية ان quot;هذا الدعم العسكري الفرنسي يدخل في اطار الدعم الذي تقدمه فرنسا الى دول المنطقة التي تحارب الإرهابquot;.
وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر خطف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ثلاثة متطوعين اسبان هما رجلان وامرأة من منظمة quot;برشلونا اكسيو سوليودارياquot; الانسانية الاسبانية في موريتانيا، وتبنى التنظيم خطفهم بعد شهر.

وافرج عن المرأة اليثيا غومث (39 سنة) مطلع اذار/مارس بعد احتجازها ثلاثة اشهر لكن رفيقيها البرت فيلالتا (35 سنة) وروكي باسكوال (50 سنة) ما زالا محتجزين في شمال مالي.