الجزائر:أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة مواصلة الجهود لاقناع أطراف أزمة اقليم دارفور في السودان بالانضمام الى مسار احلال السلام والأمن والاستقرار في الاقليم.

وقال بوتفيلقة في كلمة ألقاها حول مسائل السلم والأمن في افريقيا خلال قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة بالعاصمة الأوغندية كمبالا ونقلها التلفزيون الجزائري انه يتوجب على الاتحاد الافريقي حث كل الأطراف السودانية على الانضمام الى مسار السلام واحترام ما تم التعهد به في اتفاقات السلام السابقة مشيرا الى أن السودان اجتاز مرحلة مهمة على طريق تنفيذ اتفاق السلم الشامل الموقع في يناير من عام 2005 .

وحول الوضع في الصومال قال الرئيس الجزائري انه quot;مثير للقلق وقد آن الأوان لكي يتحمل مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة مسؤولياتهما كاملة من أجل اعطاء دفع حاسم للجهود التي يقوم بها الاتحاد الافريقي لا سيما من خلال دعم نشر بعثته في الصومالquot;.

وركز على ان quot;تعزيز السلم والأمن مسألة أساسية للتنمية الاقتصادية في قارتناquot; داعيا الدول الافريقية الى quot;العمل على محاربة الفقر وتحسين ظروف معيشة الشعوب الافريقية عبر ترسيخ الحكم الرشيد ودولة الحق والقانون وحل مشاكل الأمن والاستقرار وتعزيز مبدأ اللجوء الى الحوار والوساطة في تسوية الخلافاتquot;.

وأضاف الرئيس الجزائري انه quot;بفضل اتفاقيات السلم التي أبرمتها بعض البلدان الافريقية على غرار البوروندي وكوت ديفوار وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وفقت هذه الدول في وضع حد لدوامة العنف التي لطالما كابدوهاquot; مضيفا ان مثل هذه التطورات تستحق التشجيع.

وأعرب بوتفليقة عن أسفه لما سجلته الساحة الافريقية من حالات استيلاء على السلطة بطرق منافية للدستور والانقلابات العسكرية مذكرا بمذهب ومبادئ الاتحاد الافريقي في مجال محاربة ظاهرة التغييرات المنافية للدستور.

وأشار الى النهاية السعيدة التي آلت اليها الأزمة في غينيا بفضل تنظيم انتخابات وصفتها المجموعة الدولية بالايجابية موجها نداء لأطراف الأزمة في مدغشقر للتسامي عن التصلب في المواقف.