أكد القائم بالأعمال السعودي في سوريا فواز الشعلان أن الاتصالات السعودية السورية أخذت منحى جديداً بعد تكرار حوادث الاعتداء على مواطنين سعوديين في سوريا.
وقال الشعلان في اتصال هاتفي مع إيلاف quot;إن التنسيق قائم دائماً مع الأشقاء السوريين، ولكن لمتابعة الأحداث الراهنة جرت لقاءات علياquot; مضيفاً أن نتيجة هذه الأحداث هي quot;شرح ما استجد من ظروف للمواطنين السعوديينquot;.
وكانت سوريا شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة أعمال مسلحة ضد سعوديين أغلبهم من العائلات كان الغرض الظاهر منها هو السرقة، ونادت الصحف والمواطنون السعوديون إثر ذلك بوضع حل لما يحدث هناك، مطالبين السفارة السعودية بحماية رعاياها، خصوصاً بعد الحادثة الأخيرة حينما تعرضت عائلة سعودية يبلغ عددها 7 أفراد إلى اعتداء مسلح بقصد سرقة سيارتهم، إذ تمكن الجناة من سرقة السيارة والتوجه بها لمكان مجهول تاركين العائلة في منطقة جبلية خالية في ساعات الفجر الأولى.
وهي الحادثة التي أجبرت الكثير من العوائل السعودية على استعمال مفتاح الصبر وشدت رحالها عائدة إلى موطنها بعد أن تكررت هذه الحوادث التي بلغ عددها 5 حالات في فترة تقارب الشهر.
وبالعودة إلى حديث الشعلان الذي أكد أن السفارة السعودية تتابع ما يجري عن كثب وتقدم كل ما من شأنه راحة السعوديين السائحين وغيرهم، نفى أن يكون السعوديون مستهدفين بذاتهم، وقال الشعلان quot;الخليجيون جميعهم مستهدفون من قبل العصابات في إشارة لوضوح الثراء عليهم، وأضاف الشعلان quot;في سوريا نصف مليون سعودي على الأقل ومن الطبيعي أن تحدث هذه المشاكل من عصابات تتركز في أماكن نائية وقليلة الحضور الأمني ما يسهل عمليات اصطيادهمquot;.
وبين القائم بالأعمال quot;أنه لن يشفي قلوبنا سوى الاقتصاص من الجناة واسترجاع المسروقات وليس التجاوب مع الشكاوى فقطquot;، وقال في نهاية حديثه مع إيلاف إنه لا يعلم إن كان موضوع الاعتداءات سيطرح على طاولة لقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد خلال قمتهما المنتظرة الخميس المقبل 29 يوليو في سوريا.
وكانت وكالة الأنباء السعودية بثت اليوم الثلاثاء خبراً قالت فيه إن السفير السعودي لدى سوريا عبد الله العيفان التقى نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل مقداد.
و أضافت الوكالة quot;جرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات ذات العلاقة بشؤون المواطنين السعوديين الموجودين في الجمهورية العربية السورية الشقيقة وتقديم العناية والرعاية لهمquot; .
ومنذ أن بدأت أخبار السعوديين الذين تعرضوا للاعتداءات في سوريا بدأت عدة حملات سعودية على الانترنت بالتحذير من السفر لها، معتبرين أن الوضع الأمني فيها غير مطمئن وخصوصاً للعائلات، وهو ما يعني أن عدد السائحين السعوديين قد يتناقص أكثر فأكثر عما قبل، بالنظر إلى أن سوريا سابقاً كانت مقصداً للكثير من الشباب السعودي ولكن غالبيتهم توقفوا عن الذهاب إلى هناك بعد الحرب الأمريكية في العراق، إذ سارت حينها موجة من الاتهامات أطلقها مواطنون سعوديون ضد جهات وعصابات سورية قالوا إنها تتكسب من وراء الشباب السعودي باتهامهم بأنهم ذاهبون من أجل محاولة الدخول للعراق ومقاتلة الأميركيين.
التعليقات