جنيف: قالت اللجنة المشرفة على مفاوضات جنيف لحل النزاع بين روسيا وجورجيا ان الجلسة الثانية عشرة من المباحثات بين الأطراف المعنية قد حققت تقدما ملحوظا مما يعطي تفاؤلا بمستقبل تلك المفاوضات.
واكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي بيير موريل في تصريحات صحفية هنا اليوم ان المشاركين في المفاوضات ناقشوا أفضل الممارسات وتحسين التعاون على أرض الواقع بما في ذلك التبادل الطوعي للمعلومات عن الأنشطة الحساسة.

واشار الى اتفاق الأطراف المعنية على وجود هدوء في الوضع على الأرض بشكل عام باستثناء بعض الحوادث المحددة المثيرة للقلق مثل اعتقالات اثناء عملية التنقل بين الحدود على الجانبين. واضاف موريل أن انعقاد تلك الجولة كان محل شك في الأسابيع الماضية بسبب مشاكل في حضور بعض المشاركين لكن المناقشات سارت بشكل جيد. واعرب عن انطباعه بأن اجواء المناقشات كانت بناءة مما يعطي الانطباع باستعداد الجميع للمضي قدما من أجل تحسين العمل الذي تم انجازه حتى الآن وادراك المشاركين بالصعوبات الحالية وعدم القدرة على حل كل هذه المشكلات دفعة واحدة .

من ناحيته أكد ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة الخاص بجورجيا انتي ترونين أن الجولة اظهرت ان توفر الارادة السياسية يساهم في احراز تقدم .

واضاف ترونين ان التركيز الآن سيصب في صالح القضايا التي تهم السكان المحليين كوسيلة لتعزيز منع نشوب الصراعات وبناء الثقة مؤكدا في الوقت ذاته على الحاجة الى الكثير من الصبر من أجل مواصلة المفاوضات التي كانت معقدة للغاية وتقترب الآن من القضايا الحساسة لكنه اشار الى أن الجولة الثانية عشرة قد أظهرت امكانية التوافق على عدم استخدام القوة.

بينما اشار المبعوث الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بولات نورجاليف الى أن استمرار المفاوضات يعني وجود اجماع على اهتمام الاطراف المعنية بها وأن المناقشات والتعاون على أرض الواقع جسدت المصالح الحيوية لجميع المشاركين .

وأشار نورجاليف الى قبول الطرفين الروسي والجورجي لواحدة من القضايا الملحة في المفاوضات وهي استعادة وجود ميداني لمنظمة الأمن والتعاون في المنطقة مشيرا في الوقت ذاته الى وجود استعداد لمواصلة البحث عن سبل لتضييق هوة الخلافات بين الاطراف المعنية من أجل حل هذا الوضع في أقرب وقت ممكن.

ومن المتوقع أن تنطلق الجولة الثالثة عشرة من المفاوضات الروسية الجورجية في 14 اكتوبر المقبل.
يذكر ان المفاوضات الجورجية - الروسية تتم تحت وساطة الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتهدف الى حل تأثيرات الصراع الذي عرفته منطقة القوقاز ووصلت الى حد مواجهة عسكرية بين القوات الجورجية والروسية بسبب مقاطعتي أبخازيا وأوسيتيا