موسكو: ستعقد في نهاية الشهر الجاري في جينيف جولة جديدة من المحادثات الخاصة بحظر الأسلحة غير الإنسانية بما فيها القنابل العنقودية، التي سيقدم الخبراء الروس خلالها موقف روسيا من مسألة استخدام الذخائر العنقودية.

وقال أحد الخبراء المشاركين في هذه المحادثات لجريدة quot;GZT.ruquot; الروسية إن روسيا لا تنوي التوقيع على الاتفاقية الخاصة بالذخائر العنقودية لأن دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو) يحاولون عن طريق هذه الوثيقة تقييد روسيا عن استخدام سلاح رخيص وفعال.

وأوضح الخبير الروسي أن الوثيقة لا تمنع استخدام السلاح العنقودي وإنما تضع أمامه شروطا، بما فيها أن تكون رؤوسه المدمرة عالية الدقة في التصويب مشيراً إلى أن هذه المتطلبات غير مجدية بالنسبة لروسيا من الناحية الاقتصادية لأن الذخائر في هذه الحالية ستصبح مكلفة جدا.

وأعاد ألكسندر كونوفالوف رئيس معهد التقييمات الإستراتيجية الروسية إلى الأذهان أن الذخائر العنقودية ما زالت في ترسانة البلدان التي تدير العمليات القتالية أو تلك التي تجهز لها موضحاً أن القنابل العنقودية لديها خاصية فعالة للغاية ضد قوات الخصم.

وأكد كونوفالوف أن مناقشة موضوع إنسانية استخدام القنابل العنقودية أم لا معدوم الفائدة، لأنه لا وجود أصلا لسلاح إنساني. من جهته أوضح سيرغي كاراغانوف رئيس مجلس السياسية الخارجية والدفاعية أن روسيا على عكس أوروبا، تتابع الاستعداد لحرب شاملة quot;مع أي كانquot; حالها كحال الولايات المتحدة الأميركية والصين وباكستان وإسرائيل.

وكانت الاتفاقية المتعلقة بالذخائر العنقودية التي أعدت خلال ما يعرف quot;بعملية أوسلوquot; وتم التصديق عليها في أيار عام 2008 في مدينة دبلن ودخلت حيز التنفيذ في الأول من أغسطس الجاري، وتنص على منع الدول التي وقعت عليها من استخدام وتصنيع وتداول الأسلحة العنقودية إضافة إلى تدمير مخزونها من هذا النوع من الأسلحة. إلا أن أكبر الدول المستخدمة لهذه الأسلحة، الولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان وإسرائيل رفضت الانضمام إلى هذه الاتفاقية.