اعتبر الشيخ الطفيلي أنعدم تغيير القيادات حالة مرضية، والتهديد بـquot;7 أيارquot; جديد quot;من أعظم المحرماتquot;.

رأى الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي في حديث للشرق الأوسط أن ما جرى على الحدود اللبنانية الإسرائيلية quot;هو الطبيعي أو حتى دون الطبيعي، وما كان يحصل دائما من سكوت وتخاذل وشكوى لمجلس الأمن هو غير الطبيعيquot;. وأضاف أن quot;الموضوع هو هل هذا قرار طارئ أخذ في جو سياسي يتيم فقط وفي لحظة معينة ولأسباب آنية ولظرف ما، أو سياسة عامّة وإذا كان لسياسة عامة وما يجب أن يكون فإننا نثني عليه ونخدمه ونؤيده وندعمه ونطالب الجميع في لبنان أن يكونوا على شاكلته وخطه أما إذا كانت مسألة أن أحدا محرج في أمر ما أو فيلم معين في ظرف ما، نأسف أن تكون الدماء والحدود والأوطانquot;. وقال أن quot;على الجميع حتى المواطن العادي إن استطاع أن يدافع أو يقاتل مثله مثل أي جندي وأي مقاومquot;.

و أخذ على اللبنانيين عقليتهم، إذ انها ليست عقلية شعب واحد أو دولة واحدة أو مؤسسات واحدة إنما هي عقلية دول وشعوب. فإذا ابتلينا بأمر ما في منطقة لبنانية في الشمال مثلا فباقي المناطق تعتبر نفسها غير معنية ولا علاقة لها بذلك وكأن ما حصل قد حصل في الصين أو اليابان. أو إذا ابتلينا في منطقة ما أو دائرة ما مذهبية أو دينية فباقي المناطق تعتبر نفسها بعيدة وغير معنية وهذه مشكلة خطيرة.

واستبعد حصول حرب مع اسرائيل في هذا الصيف. وقال quot;أنا أعلل هذا الأمر بأن الكيان الصهيوني عادة لا يقدم على عمل دون ضوء أخضر أميركي، والأميركيون في تقديري، حتى هذه اللحظة، لم يستنفدوا السياسة المعلنة التي طرحها أوباما مع مجيئهquot;.

وحذر من أن الفتنة الداخلية أم المحن. واعتبر أنها سياسية دولية نشطة وموضوعة على النار وهي تغلي وتفور، quot;وبشكل عام هناك رغبة دولية في إغراق شعوب المنطقة في دمائهاquot;.
وقال أن الصدام السني الشيعي في لبنان مرير وله ضرره العظيم والكبير على الداخل وعلى مجمل العالم الإسلامي للأسف كنا نتمنى لو أن ما حصل في 7 مايو 2008 لم يحصل حتى يملأ الواحد منا فمه بالقول: لا يمكن لأحد أن يدفع بنا إلى الآتون المذهبي لكن للأسف بعضنا تسرع وأخطأ وارتكب ما لا يجوز ارتكابه في أي حال ودخلنا في صراع مذهبي لفترة وجيزة. واعتبر أن تهديد البعض بـ7 أيار جديد حرام ومن أعظم المحرمات.

واعتبر أن المصالح الغربية ترسم السياسة والأمور الأخرى المتعلقة بها، والحديث عن القرار الظني ليس بالجدي وقد يكون هناك نية للترحيل لكن حاولوا محاولة ابتزاز وكشف نوايا واستكشاف وابتزاز، والتأجيل هو من جملة الاحتمالات. وقال quot;لا أعرف إذا هناك إمكانية لتعطيل دورة الحياة لهذه المحكمة. لا أدري، لكن بالتأكيد أن ما سيجري على يد هذه المحكمة لن يكون في خدمة دم الرئيس الحريري ولا في خدمة الحق وإنما هو في خدمة المصالح فقط من هنا توجهت إلى أولياء الدمquot;. مؤكدا أن quot;هذه المحكمة غير ذات مصداقيةquot;.

وأوضح أنه طالب حزب الله بأن تحصل عملية تغيير في قيادته. فالمؤسسات والدول الأحزاب التي لا تتبدل فيها القيادات بين حين وآخر هي حالة مرضية، وثبات القيادة حالة قاتلة، والبشرية وصلت إلى مستوى راق جدا ومتطور جدا من النظام الإداري حينما أرست قواعد تناقل السلطة وتداولها، والحاكم سيأتي يوم يصبح فيه مواطنا عاديا يعني لن تتحول السلطة بيده إلى مخالب وأنياب. هذه المسألة جدا مخيفة وحين ندعو إلى التغيير فنحن ندعو إلى الحالة الصحية الصحيحة. معربا عن اعتقاده بأن quot;التغيير ممكن أن يجعل لنا مخرجا في موضوع المحكمة وهو تنشيط للعمل السياسي وعفو أهل الدم (آل الحريري) أيضا يصب في نفس الإطار وهذا ما طالبت بهquot;.