الخرطوم:اكد مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز السبت على وجوب ان يكف السودان عن منع وصول العاملين الانسانيين الى مخيم كالما لنازحي دارفور حيث الوضع الصحي قد quot;يتدهور بسرعةquot; بعد وقوع صدامات عنيفة.
وقال هولمز في بيان وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس quot;اني قلق للغاية على وضع النازحين في مخيم كالما الذين لم يكن بوسعنا توزيع المساعدات عليهم منذ اسبوعينquot;. واضاف محذرا quot;اذا لم يسمح بوصول المساعدات بسرعة فان الوضع قد يتدهور سريعاquot;.

وقد وقعت معارك دامية قبل اسبوعين بين انصار جيش تحرير السودان بزعامة عبد الوحيد نور وهي مجموعة متمردين كبيرة مناهضة لعملية السلام، وبين مؤيدين لمحادثات السلام مما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى في كالما. واحرقت ايضا عيادة طبية.
ومنعت السلطات السودانية خمس منظمات دولية غير حكومية ووكالات الامم المتحدة من الوصول اثر هذه الاشتباكات في هذا المخيم المأهول باكثر من 80 الف نازح.

واضاف هولمز quot;ان توزيع المواد الغذائية والبنزين لتشغيل مضخات المياه لم يكن ممكنا. والوضع الصحي العام هو ايضا مصدر قلق كبير في حين اننا لسنا في موسم الامطار. ولا نعلم اين ذهب ملايين النازحينquot;.
وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز quot;نحن بحاجة للوصول فورا لتلبية حاجات اولئك الذين بقوا هناك. وعلينا ايضا معرفة عدد الاشخاص الذين غادروا المخيم والى اين ذهبوا بهدف مساعدتهم ايضاquot;.

واكد ان الامم المتحدة تتفاوض مع السلطات السودانية بشأن الوصول الى مخيم كالما لكن quot;لم يتحقق اي تقدمquot; لافتا الى صعوبات الوصول ومخاطر التعرض للعنف التي يواجهها العاملون الانسانيون في دارفور.
واوقع النزاع في هذه المنطقة الواقعة غرب السودان 300 الف قتيل منذ سبع سنوات بحسب تقديرات الامم المتحدة -حوالى عشرة الاف بحسب الخرطوم- و2,7 مليون نازح. لكن منذ اذار/مارس 2009 تدهور الوضع الامني بالنسبة للعاملين الانسانيين في دارفور.