أكد سعد الحريري أنه وكل اللبنانيين يريدون معرفة حقيقة من اغتال رفيق الحريري لكنه يفضل الهدوء وعدم التكلم في والوقت الحالي.

بيروت: إستهل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، افطارات شهر رمضان بافطار اقامه السبت في قريطم على شرف quot;جيران دارة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريريquot;.

واشار الحريري في كلمة القاها خلال الافطار الى ان كثيرين يتوقعون ان يصدر عنه اليوم كلاما سياسيا كبيرا، والتوقعات كبيرة لافتا الى ان هناك الكثير من الكلام سيقال ولكن هو من يختار متى يتكلم وليس لاحد ان يحدد التوقيت الذي يريد ان يتكلم فيه.

وقال خلال الإفطار quot;كل الأمور التي تهم لبنان تهمني شخصيا لأنني أولا نجل الرئيس رفيق الحريري وثانيا لأنني رئيس حكومة كل لبنان خصوصا أننا رأينا خلال الأيام الماضية شهداء سقطوا في جنوب لبنان وحصلت تطورات كثيرة في ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وغيرهاquot;.

كما لفت الى انه لن يدفعه احد الى الكلام، وسيتكلم عندما يجد انه يجب ان اتكلمquot;. واعتبر الحريري ان الفوضى وعدم الاستقرار هما امران من صناعة اليد وليسا من المجهول، quot;ونحن كمسؤولين في هذا البلد باستطاعتنا ان نتصدى لاشنع الهجمات، ايا كانت اسرائيلية او غيرها، اذا تصرفنا بحكمة في ما بيننا وبروية. لقد صمت عن الكلام طوال الفترة الماضية وسابقى كذلك لانني اريد الهدوء. فبالهدوء نتكلم ونسمع بعضنا بعضا، اما بالصراخ لا يعود احد منا يسمع الاخر. نحن نريد ان نتكلم بهدوء بكل امر نتعاطى فيه في هذا البلدquot;.

واشار الحريري الى ان هذا الافطار اليوم هو افطار عائلي مشددا على ضرورة الاهتمام بشؤون الفقراء واحتياجاتهم في شهر رمضان المبارك خاصة في بيروت وطرابلس وعكار والبقاع والجنوب وفي غزة في فلسطين.

وكان نصرالله عرض في مؤتمره الصحافي quot;معطياتquot; بينها مشاهد للطريق الساحلي الذي قتل عليه رفيق الحريري والتقطتها، بحسب قوله، طائرات استطلاع اسرائيلية وتمكن الحزب من اعتراضها.

واكد نصر الله ان هذه quot;المعطياتquot; تشكل quot;قرائنquot; وquot;ليس ادلة قاطعةquot; على ضلوع اسرائيل في الجريمة.

وطلب مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار الاربعاء من السلطات اللبنانية تزويده بكل ما لدى حزب الله من معلومات تتعلق باغتيال الحريري.

وانشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار من مجلس الامن الدولي العام 2007، وبدأت عملها في آذار/مارس 2009 في لاهاي، وهي مكلفة النظر بجريمة اغتيال الحريري وسائر الجرائم التي تلتها ويحتمل ان تكون مرتبطة بها.

ويخشى حزب الله تضمين القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة اتهاما لبعض عناصر بالتورط في الجريمة.

ومن المتوقع ان يناقش مجلس الوزراء اللبناني برئاسة سعد الحريري المعطيات التي عرضها نصر الله يوم الاربعاء المقبل.