انتهت المرحلة الأولى من مشروع شبكة إطفاء الحريق بالمنطقة التاريخية بجدة الذي بدأ تنفيذه قبل عام ومدته 18 شهرا ، ومن المتوقع بدء التشغيل التجريبي للمشروععقب عيد الفطر ، حيث يجري حاليا تجهيز خزانات المياه اللازمة لتغذية وحدات إطفاء الحريق.


جدة :و قال مدير إدارة المشاريع ببلدية جدة التاريخية المهندس أسامة التركي إن هذا المشروع فريد من نوعه على مستوى المملكة، ويعد من المشاريع الهامة التي تستهدف الحفاظ على النسيج التاريخي والعناصر الفريدة التي تتمتع بها عمارة جدة التاريخية.
وقال أن المشروع يعمل على توفير 112 وحدة لإطفاء الحريق بين كل واحدة والأخرى 75 مترا طوليا كحد أقصى، مع توزيع تلك النقاط داخل النسيج التاريخي الذي يمتاز بضيق الشوارع والممرات، كمايتكون المشروع من ثلاث مراحل تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي تشمل غالبية المباني المصنفة تاريخيا.

وأضاف أنه تم توفير هذا العدد الكبير من وحدات الإطفاء لأن طبيعة المنطقة لا تسمح بدخول سيارات الدفاع المدني لإطفاء الحرائق في حال حدوثها .
وأشار إلى أنه تم ربط تلك الوحدات بمضخة رئيسية وأخرى احتياطية وخزان ماء رئيس في المشروع بسعة 1500 متر مكعب، كما تم تحديد ساحة باب جديد لعمل الخزان والمضخات اللازمة للمشروع.
وأشار إلى أنه جرى التنسيق مع إدارة الدفاع المدني لضمان تنفيذ المشروع حسب المعايير والمواصفات العالمية لتنفيذ شبكات إطفاء الحريق بالمنطقة التاريخية، تمهيدا لتسجيل منطقة جدة التاريخية في منظمة اليونسكو كمنطقة تراث عالمي، مؤكدا أن المشروع يأتي ضمن الخطوات الحثيثة للأمانة والمشاريع التي تقوم بها لإعادة تأهيل المنطقة التاريخية والحفاظ عليها.

وكان أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه قد توقع في وقت سابق الانتهاء من تنفيذ كامل شبكة إطفاء الحريق بالمنطقة التاريخية نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو هدية الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأهالي جدة.
موضحا أن تنفيذ المشروع جاء نظرا لما تشهده المنطقة التاريخية من صعوبة وصول سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدني للمناطق التي تشهد حريق بسهولة ويسر.


يذكر أن المنطقة التاريخية بجدة قد تعرضت لعدد من الحرائق وأن متوسط عدد الحرائق التي شبت في المنطقة التاريخية بلغ 5 حرائق خلال السنوات الخمس الماضية.
كان أخرها الحريق الذي انهارت على إثره بناية من أصل 7 بنايات احترقت بالكامل قبل أن يتمكن الدفاع المدني من إخمادها