أكّد مصدر أمني بحرينيّ مسؤول أنّ التحرّيات بشأن الشبكة المعتقلة التي تستهدف المساس بالأمن الوطني، أكّدت أنّ المتهمين وآخرين في الداخل والخارج يتزعمون جماعات تعمل تحت إمرتهم ويقدّمون لها التمويل والدعم المالي، وذلك للقيام بأعمال الإرهاب والعنف في مناطق مختلفة في مملكة البحرين.

إيلاف من المنامة: صرّح مصدر أمني مسؤول بأنّ المعلومات والتحريات بشأن الشبكة التنظيميّة التي تستهدف المساس بالأمن الوطني والإضرار باستقرار البلاد، أكدت أن المتهمين وآخرين في الداخل والخارج يتزعمون جماعات تخريبية تعمل تحت إمرتهم ويقدّمون لها التمويل والدعم المالي، وذلك للقيام بأعمال الإرهاب والعنف في مناطق مختلفة في مملكة البحرين بقصد نشر الفوضى وتعكير صفو الأمن والفرقة الوطنية والإساءة لسمعة مملكة البحرين في الخارج ببثّ أنباء كاذبة ومغرضة، إضافة إلى استهداف حياة الأبرياء وحريّاتهم وممتلكاتهم.

وأوضح المصدر أنّ اعترافات المتّهمين كشفت عن تلقّيهم أموالاً وتبرّعات من رجال دين وتجّار تحت غطاءات مختلفة، وأنّهم قاموا بتوجيه هذه الأموال لتمويل تلك الجماعات للقيام بأعمالهم المدانة والمشينة.

وأفاد المصدر بأنّه تمّ إلقاء القبض على المتّهمين وفقًا لقانون رقم 58 لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابيّة، وسيتمّ عرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وذلك بعد انقضاء المدّة القانونيّة، مشدّدًا على أنّه سيتمّ اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الرادعة ضد الخارجين على القانون.

وأعرب المصدر الأمني عن استغرابه واستنكاره لمحاولة البعض استباق الأحداث عن جهل أو تعمد وإطلاق ادعاءات تبرئ هذا المتهم أو ذاك قبل أن تقول السلطة القضائية كلمتها، محذّرًا من أنّ أيّ محاولة للنيل من سلامة الإجراءات والتعرّض للأجهزة الأمنيّة بغرض إثارة الرأي العام من دون وجه حقّ من شأنها أن تضع أصحابها أمام المساءلة القانونية.

يذكر أن رئيس جمعية الوفاق الإسلامية الشيعية المعارضة علي سلمان هاجم اليوم في مؤتمر صحفي على الأجهزة الأمنية معتبرًا أنّ عملية القبض على المتهمين أعادت البلاد عشر سنوات إلى الوراء وذلك في محاولة لكسب مزيد من التأييد في بعض الأوساط استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة.

ورفض مراقبون وسياسيون تصريحات الأمين العام للوفاق داعين رئيسيها لإنعاش الذاكرة قبل الحديث عن العودة لعشر سنوات إلى الوراء مشيرين إلى أن تلك العودة تعني أيضًا أنّ سلمان نفسه كان يحرّض على ضرب الماراثون الرياضي الخيري الذي أشعل شرارة أحداث التسعينات من القرن الماضي والتي راح ضحيّتها عدد من الأبرياء جرّاء التحريض وأعمال العنف.

وأكّد المراقبون أن من يطلقون تلك المقولات يتناسون عندما خرج البعض قبل سنوات على شاشة إحدى المحطات الفضائية لدولة مجاورة للدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء على ميثاق العمل الوطني الذي أيدته الغالبية الكاسحة من شعب البحرين وبفضل ذلك يعيش الجميع في أجواء الديمقراطية والحرية.

ودعا المراقبونإلى الوفاق لمراجعة زياراتهم السابقة لسفارات الدول في ظل جهل الكثيرين لما كان يدور في تلك الجلسات، مشددين على أن من يتحدث بمثل هذه اللهجة يتنكر لكل الجهود الرامية لحماية الوطن واستقراره والحفاظ على مسيرة الديمقراطية، ويتحمل بذلك تبعات المسؤولية الأخلاقية والقانونية للتحريض والشغب واستهداف الأبرياء والممتلكات العامة والخاصة.