نيويورك: أعربت دولة قطر مجددا عن تعازيها لشعب وحكومة باكستان في أعقاب الكارثة التي ألمت بهذا البلد، مشيدة في الوقت نفسه بالجهود الملموسة التي بذلت لمساعدة باكستان بعد الكارثة سواء من قبل الأمم المتحدة أو الدول التي استجابت بدون تلكؤ للكارثة أو المنظمات الدولية والخيرية، مؤكدة أن تلك الاستجابة من جميع فئات المجتمع الدولي ومؤسساتة هي من المواقف المشرفة للأسرة الدولية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاهاالسفير ناصر بن عبدالعزيز النصر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والمساعدة الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة (في أعقاب الفيضانات التي اجتاحت باكستان).
وقال النصر إن دولة قطر من أوائل الدول التي سارعت بإرسال المساعدات فور وصول أنباء الفيضانات مباشرة وبتوجيه كريم من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد للتعامل مع الآثار الفورية المباشرة للكارثة.
وأضاف أنه يجري حاليا التخطيط لتقديم المساعدة في المراحل التالية أي التعافي وإعادة الإعمار والتنمية تأكيدا لاهتمام حكومة دولة قطر بتقديم المساعدة الإنسانية لباكستان التي هي دولة صديقة ويعد استقرارها هاما من الناحية الإقليمية.
وأشار إلى أن المساعدة التي تم إرسالها من دولة قطر لم تقتصر على المساعدات الحكومية فلقد قامت المنظمات غير الحكومية والجهات الخيرية في قطر بإطلاق الحملات لجمع التبرعات وقد فاق ما تم حتى الآن تقديمه من الجهات الخيرية والشعبية ثمانية ملايين دولار، مما يعبر عن الانتماء الإنساني الأصيل للمواطن القطري الذي هب كغيره من شعوب العالم لمساعدة شعب باكستان.
وأكد السفير ناصر النصر أن دولة قطر في طليعة الدول التي تساهم في تقديم الدعم الإنساني المادي والعيني استجابة للكوارث في جميع أنحاء العالم لاسيما تلك التي تلم بالدول النامية، وتقدم التبرعات بما في ذلك من خلال صناديق الأمم المتحدة، داعيا بهذا الخصوص كافة الدول إلى دعم صندوق إغاثة باكستان والاستجابة للنداء الذي أطلقه مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية.
وقال إنه في السنوات الأخيرة شهدت الكوارث الطبيعية تزايدا مطردا وتنوعا متعدد الأبعاد وشدة في قسوتها والتي من سماتها أنها تضرب بلا تمييز وتأتي على كافة فئات البشر والبيئة والاقتصاد وبالتالي يتسبب حدوثها في ربكة للمجتمع الدولي، داعيا إلى ضرورة استحداث آلية تحت مظلة الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للتعاطي مع الكوارث الطبيعية في حجم وجاهزية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع اختلاف في طبيعة ولايتها وجاهزيتها وتدريب أفرادها بحيث تتمكن من التعامل مع تبعات الكارثة الطبيعية، ومنوها بهذا الصدد بمقترح quot;HOPEFORquot; المقدم من دولة قطر في هذا الشأن.
وأعرب عن أمله في أن تتمكن الأمم المتحدة من تقييم الوضع في باكستان تقييما دقيقا وعادلا وقائما على الاحتياجات الفورية للسكان المنكوبين وكذلك الحاجة للوقوف مع حكومة باكستان في ظل الأعباء التي ألقيت على عاتقها بسبب الكارثة.
وفي ختام كلمته قال السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر quot;إننا نقف مع باكستان حكومة وشعبا وسنستمر في دعمها للتعافي من هذه الأزمة، كما نؤيد مشروع القرار المطروح في الوثيقة L.66 / 64 / A والمعنون تعزيز الاغاثة في حالات الطوارئ والإصلاح والتعمير والوقاية في أعقاب الفيضانات المدمرة في باكستانquot;.