موسكو: شنّ رئيس بلدية موسكو يوري لوجكوف الأربعاء هجومًا مضادًا على الكرملين، بعد إقالته من منصبه بسبب فقدانه quot;ثقةquot; الرئيس، ندد فيه بغياب الديموقراطية وبالرقابة التي يمارسها نظام ديمتري مدفيديف.

ولم يتردد لوجكوف، الذي تولى منصبه طيلة 18 عامًا في التعبير عن رأيه بصراحة في الرسالة التي نشرتها صحيفة quot;نيو تايمزquot; الأسبوعية المعارضة على موقعها الالكتروني الأربعاء. واستعاد لوجكوف في رسالته أحداث العام 1937، ذروة حملة القمع خلال العهد الستاليني، ليندد بالرقابة والتسلط في الحكم الحالي.

وكتب لوجكوف في رسالته quot;في بلادنا ومنذ العام 1937 نخشى التعبير عن آرائنا. وإذا عزز المسؤولون في البلاد هذا الخوف فسنصل إلى وضع لا نجد فيه سوى مسؤول واحد كلامه محفور في الصخر وأوامره مطاعة دون اعتراضquot;.

وذكر لوجكوف، الذي أقاله الكرملين الثلاثاء، برد مدفيديف على اقتراح قدمه له بالعودة إلى الانتخاب المباشر لرؤساء المناطق الذين يعينهم الكرملين حاليًا quot;لقد قلتم وقتها: الذين لا يوافقون عليهم الرحيلquot;. مذكرًا بذلك بتصريح أدلى به الرئيس أخيرًا حول الديموقراطية في منتدى ياروسلافل quot;الذين لا يوافقون عليهم الانتقال إلى المعارضةquot;، وقارنها بجملة quot;من ليسوا معنا فهم ضدناquot; التي درج النظام الستاليني على استخدامها.

وبإثارته هذا الشعار المأخوذ من العام 1937، فإن لوجكوف يتهم مدفيديف بشكل ضمني بانتهاج النهج نفسه مثل النظام الستاليني.
وأضاف أن برنامج لدعمه كانت ستعرضه قناة quot;تي في تي اسquot; في موسكو quot;منع من العرض من قبل الكرملينquot;، مؤكداً أن quot;هذا لا يمكن أن يكون سوى رقابةquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة نقلت إلى مسؤول الإدارة الرئاسية سيرغي ناريشكين مساء الاثنين عشية إقالة لوجكوف.
وتساءل لوجكوف في رسالته quot;إذا كانت هذه هي الديموقراطية بتعريفكم، متى أنتم صادقون؟ في منتدى ياروسلافل أو في الواقع؟quot;.