الملكة رانيا تتلقى علاجاً مكثفاً في نيويورك وتعود الخميس

إختارت ملكة الأردن موقعاً للتواصل الإجتماعي، لإطلالتها بعد العارض الصحي الذي ألمّ بها مؤخرا، وخضعت إثره لفحوصات طبية مكثفة، مؤكدة معلومات quot;إيلافquot; الحصرية بعودتها الى بلادها اليوم.

ملكة الأردن تحضر وجبة شواء لعائلتها في باحة القصر
عامر الحنتولي، وكالات:عادت الملكة رانيا عقيلة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الخميس الى عمان بعد ان خضعت quot;لاجراء طبي غير جراحيquot; في الولايات المتحدة لعلاج عدم انتظام دقات القلب، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
وبحسب البيان، فان الملك عبد الله كان في استقبال الملكة رانيا في مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) لدى عودتها الى الوطن quot;بعد خضوعها لاجراء طبي غير جراحي في مدينة نيويورك لمعالجة حالة عدم انتظام في دقات القلب، وهي حالة طبية مألوفة وشائعة لا تؤثر على وظيفة القلبquot;.

واوضح البيان ان quot;الاجراء تمثل في تحديد نقطة عدم الانتظام في دقات القلب عن طريق القسطرة ومعالجتها بالموجات الكهربائية، ما يؤدي الى عودة الانتظام اليهاquot;.
ونقل البيان عن الملكة رانيا قولها للشعب الاردني في تعليق لها على موقعها الرسمي quot;اشعرتني أمنياتكم ودعاؤكم بانني بينكم أخت وابنة وام قبل ان اكون ملكةquot;.

واضافت quot;أدعو الله عز وجل ان يعينني وينير لي دروب العمل من اجل الاسهام في تحقيق رؤية جلالة سيدنا لتوفير الافضل لجميع الاردنيين والحمد لله على كل نعمه، وعلى ما يربطنا من محبة ومودةquot;.
وكانت الملكة رانيا (40 عاما) رافقت العاهل الاردني في زيارته للولايات المتحدة التي القى خلالها كلمة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

وحضرت الملكة عددا من الاجتماعات والانشطة في نيويورك.

وعاد العاهل الأردني يوم الإثنين الماضي فجرا، بالتزامن مع بيان رسمي لديوانه الخاص جاء فيه أن الملكة تخضع إحترازيا لعلاج طبي من مسألة طبية شائعة لا تؤثر في وظيفة وعمل القلب، علما أن quot;إيلافquot; قد أشارت في تقرير سابق لها إلى أن عودة الملكة الأردنية ستكون يوم الخميس.

وفي أول ظهور لها منذ خضوعها للعلاج الطبي في الولايات المتحدة الأميركية، فقد اختارت الملكة الأردنية رانيا العبدالله موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) لتعلن على صفحتها الخاصة أنها قررت العودة الى عمان مساء الخميس، برحلة طيران مباشرة، وأنها دخلت الى صفحتها الى الموقع الإجتماعي لتوجه الشكر الى جميع من سأل عنها، وتمنى لها الشفاء العاجل، مؤكدة أنها بخير، وتتمتع بصحة عالية وممتازة، مؤكدة أن قلبها سيعاود الخفقان، وربما بقوة أكبر للإستمرار في خدمة من تحبهم، وتحرص على خدمتهم، مشيرة الى أن فيض الرسائل الإنسانية التي تلقتها، عنت لها الكثير، وأنها اختارت العودة السريعة لأنها تريد أن تكون الى جوارهم.

وتحظى الملكة الأردنية رانيا بشعبية طاغية في الداخل الأردني، إذ أسهمت بكثافة خلال السنوات الأخيرة في الإنخراط بقوة في مبادرات ومساهمات إنسانية بشأن أيتام وفقراء الأردن، كما وقفت بقوة وراء مشاريع خيرية لافتة، تطوع ساسة وموسرون عرب لدعم تلك المشاريع، وأهمها جمع المال من المؤسسات العربية لإعادة تأهيل وصيانة مدارس قديمة في مدينة القدس الفلسطينية، ومدن أخرى في الضفة الغربية، وذلك بعد نجاح تحربة مماثلة في الداخل الأردني، علما أن الملكة الأردنية تشرف شخصيا على مؤسسة نهر الأردن التي تعنى بالعديد من المشاريع والبرامح الإنسانية.

ولاتزال رانيا العبدالله أبعد ما تكون عن قيود البروتوكول، والتصرف كملكة، إذ تحرص على اصطحاب أبنائها الصغار بسيارة تقودها الى مطعم في عمان أو صالة سينما لمشاهدة فيلم جديد، حينما تشعر أن الملل استبد بصغارها، كما أنها تخصص يوما في الأسبوع لقضائه كاملا مع زوحها الملك وصغارهم تعد خلاله وجبات الطعام بنفسها ، إلا أن عاهل الأردن غالبا ما يستميح أسرته الصغيرة بسبب ارتباط محلي أو دولي، فقد أفهم عبدالله الثاني أسرته مرارا بأنه مسؤول عن أكثر من خمسة ملايين أردني تماما مثل مسؤوليته عن رانيا وحسين وإيمان وسلمى، وهاشم، كما أن ملك الأردن يقدس العمل، ويتأخر لساعات طويلة وهو يعمل في مكتبه قبل أن يدرك أن الوقت قد تأخر، وأن أسرته خلدت إلى النوم.

والجدير ذكره أن رانيا (40 عاما) قد تزوجت بالعاهل الأردني في صيف عام 1993 ، وولدت في العاصمة الكويتية عام 1970، وهي الإبنة الثانية لطبيب الأطفال الأردني الشهير ذي الأصول الفلسطينية الدكتور فيصل الياسين، وكانت قد أسرت قلب الملك الأردني (الأمير آنذاك) عبدالله الثاني بن حسين حال رؤيته لها في أحد البنوك الأردنية التي كانت رانيا توظفت بها حال إنهائها دراسة إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في القاهرة.