وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية ميشيل اليو-ماري

تبحث وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية ميشيل اليو-ماري خلال لقاء مرتقب لها مع الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن بن حمد العطية الأربعاء المقبل في باريس تبحث عددًا من القضايا المهمة، يتصدرها الملف الإيراني بشقيه النووي وحقوق الإنسان وعملية السلام في الشرق الأوسط.


الرياض: علمت quot;إيلافquot; أن لقاء وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية ميشيل اليو-ماري بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية الأربعاء المقبل في باريس سيتركز حول عدد من القضايا المهمة يتصدرها الملف الإيراني بشقيه النووي وحقوق الإنسان وعملية السلام في الشرق الأوسط وجمود المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك الوضع العراقي عقب الهجمات التي طاولت الجالية المسيحية، والوضع في السودان قبل الاستفتاء حول وحدة البلد.

يندرج الاجتماع ضمن اللقاءات السنوية التي يعقدها كبار المسؤولين الفرنسيين مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتبحث هذه اللقاءات السنوية التعاون بين الطرفين في المجالات السياسية والاقتصادية ومسائل الأمن والتعليم والثقافة، فضلاً عن القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك في الشرق الأوسط والخليج.

وأوضح لـquot; إيلافquot; مصدر في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض أن العطية سيبلغ الوزيرة الفرنسية quot;شكر وتقديرquot; دول المجلس على المبادرة الفرنسية الداعمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة، حيث قررت رفع مستوى التمثيل الفلسطيني من مفوضية عامة إلى بعثة يترأسها سفير بعثة.

ويتخوف الأوروبيون من إيران نووية تشكّل خطرًا مباشرًا بصواريخها على جنوب القارة الأوروبية وجيرانها في الشرق الأوسط، خصوصًا مع ورود تقارير استخباراتية مختلفة تشير إلى أن الإيرانيين لا يزالوا قادرين على إيجاد سبل مختلفة للحصول على المعدات التي ترضي طموحاتهم النووية العسكرية.

يشار إلى أنه وللمرة الأولى في تاريخ الحكومات في الجمهورية الفرنسية الخامسة، يجري اختيار وزيرة وشريك حياتها في تشكيلة واحدة. والوزيرة هي ميشيل آليو ماري، التي كانت مكلفة بحقيبة العدل في الوزارة الفرنسية المستقيلة، لتصبح وزيرة للشؤون الخارجية والأوروبية في الوزارة الجديدة التي تشكلت منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. أما الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان فهو شريك حياتها النائب باتريك أولييه.

كما تعد ميشيل أليو ماري أول امرأة تعيّن على رأس الدبلوماسية الفرنسية. وقد سبق لماري، التي كانت وزيرة من العيار الثقيل في الحكومة السابقة التي كانت تعد الرقم الثاني فيها، أن شغلت على التوالي حقائب تعتبر مهمة. حيث كانت أول امرأة تولت حقيبة وزارة الدفاع (2002-2007)، ثم وزارة الداخلية (2007-2009)، فمنصب وزيرة العدل.

وكانت أليو ماري (64 سنة) التي تعدّ من الأوفياء للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وأحد أعمدة الحزب اليميني القديم quot;التجمع من أجل الجمهوريةquot;، الذي أصبح يحمل اسم quot;الاتحاد من أجل حركة شعبيةquot; تحت رئاسة ساركوزي، من المرشحين المتوقعين في سيناريوهات التعديل لشغل منصب الوزير الأول، كما كانت قد فكّرت في وقت ما بترشيح نفسها للانتخابات الرئاسية لعام 2007.