باريس: شددت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري الاحد على quot;موقع ودور (مسيحيي الشرق) في مجتمعاتهم الاصليةquot;، وذلك خلال استقبالها بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الكاثوليك. ويقوم البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بزيارة لفرنسا في وقت يتعرض فيه مسيحيو العراق لهجمات تنظيم القاعدة ويعانون في العديد من الدول تمييزا يدفعهم الى الهجرة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان ان اليو ماري quot;شددت على الاهمية التي تعلقها فرنسا على سلامة وحماية مسيحيي العراقquot;. واضاف quot;انها ذكرت بالاهتمام الذي تبديه بلادنا بمسيحيي الشرق وبموقعهم ودورهم في مجتمعاتهم الاصليةquot;.

وشكر البطريرك لquot;فرنسا مبادرتها الانسانية حيال افراد الجالية المسيحية في العراقquot;. وبعد المجزرة التي ارتكبتها القاعدة في كنيسة سيدة النجاة في بغداد واسفرت عن مقتل 46 شخصا في 31 تشرين الاول/اكتوبر، عمد 54 عراقيا من السريان الكاثوليك بينهم 35 جريحا الى اللجوء لفرنسا لدواع انسانية. ويتوقع وصول 93 عراقيا اضافيا على دفعات او في شكل فردي. وفي المحصلة، استقبلت فرنسا 1300 عراقي منذ العام 2007.

وكان عدد المسيحيين في العراق يراوح بين 800 الف ومليون ومئتي الف قبل الاجتياح الاميركي ربيع العام 2003، وفقا لمصادر كنسية ومراكز ابحاث متعددة. ولم يبق منهم سوى اقل من نصف مليون نسمة اثر مغادرة مئات الالاف، كما انتقل بضعة الاف الى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى واقليم كردستان.