دعا اسلاميون باكستانيون الحكومة إلى الامتناع عن العفو عن مسيحية حكم عليها بالاعدام بتهمة ازدراء الاسلام.


اسلام اباد: دعا اكبر تحالف للمسلمين السنة في باكستان، الجمعة الحكومة الى الامتناع عن العفو عن سيدة مسيحية حكم عليها بالاعدام بتهمة ازدراء الاسلام، محذرا من ان العفو عنها يمكن ان يتسبب في فوضى تعم البلاد.

ويدور خلاف بين السياسيين ورجال الدين حول ما اذا كان يتعين على الرئيس اصف علي زرداري العفو عن اسيا بيبي (45 عاما) وهي ام لخمسة اولاد، حكم عليها بالاعدام في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في حكم صدر عن محكمة في نانكانا الواقعة في ولاية البنجاب وسط البلاد على بعد 75 كلم غرب لاهور.

وفيما يتزايد عدد السياسيين المعتدلين الذي يدعمون دعوات العفو عن بيبي، نظم المحافظون الاسلاميون حملة مضادة.

وصرح صاحب زاده فضل كريم رئيس quot;مجلس اتحاد السنةquot; ان quot;العفو عن بيبي سيشعل حالة من الفوضى في البلادquot;.

واضاف ان quot;موقفنا واضح للغاية وهو انه لا يمكن الغاء هذه العقوبةquot;.

وقال كريم ان الاتحاد سيقود احتجاجات في كافة انحاء البلاد الجمعة ضد اي تحرك للعفو عن بيبي.

ويقول نشطاء حقوق الانسان ان قانون باكستان المتعلق بازدراء الاديان والذي يعاقب مرتكب هذا العمل بالموت، يشجع التطرف الاسلامي في باكستان التي تعد جبهة للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد القاعدة.

وكان وزير شؤون الاقليات شاهباز بهاتي قدم لزرداري طلبا للعفو عن بيبي الخميس على اساس ان القضية التي رفعت ضدها تستند الى عداوة شخصية.

وتعود القضية الى حزيران/يونيو 2009 عندما رفضت عاملات مسلمات الشرب من وعاء طلب من بيبي احضاره لهم في الحقول.

وبعد ذلك بايام توجهت تلك النساء الى رجل دين مسلم واتهمنها بالاساءة الى النبي محمد. عندئذ توجه رجل الدين الى الشرطة التي اعتقلها، وصدر حكم بحقها في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.