في ما يبدو انه تغيّر للموقف الأميركيّ تجاه سوريا، أعربت هيلاري كلينتون على هامش مشاركتها في حفل تنصيب رئيسة البرازيل الجديدة ديلما روسبف، لوزير الإعلام السوري محسن بلال عن quot;سعادتهاquot; بقرار تعيين روبرت فورد سفيراً لواشنطنفي دمشق آملةً في تحسين العلاقات السورية ndash; الأميركية.


روبرت فورد السّفير الأميركيّ الجديد لدى سوريا

بيروت: في أول لقاء سوري ndash; أميركي رسمي بعد قرار الرئيس باراك أوباما تعيين روبرت فورد سفيراً لبلاده لدى دمشق، اجتمع وزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ليل السبت ndash; الأحد الماضي على هامش مشاركتهما في حفل تنصيب رئيسة البرازيل الجديدة ديلما روسبف في العاصمة برازيليا.

وقد أعربت كلينتون لبلال عن سعادتها بقرار تعيين فورد آملةً أن يكون هذا التعيين خطوة في تحسين العلاقات السورية ndash; الأميركية.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد التقى نظيرته الأميركية قبل نهاية العام الماضي في نيويورك خلال مشاركتهما في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت المعلومات يومها أن الجانب السوري أثار موضوع تعيين سفير جديد لأميركا لدى سوريا بعد سحب سفيرتها السابقة مارغريت سكوبي إثر اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري في العام 2005، وقد سمع كلاماً مشجعاً عن رغبة الإدارة الأميركية في إنهاء هذا الوضع وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى طبيعتها.

كما أبدى الوفد السوري الذي التقى كلينتون وضم إلى رئيسه الوزير المعلم كلا من نائبه الدكتور فيصل المقداد ومديرة العلاقات والإعلام في وزارة الخارجية السورية بشرى كنفاني، ارتياحه للمحادثات التي أجراها مع الوزيرة كلينتون والوفد المرافق لها ونوه بما ذكره الجانب الأميركي عن رغبة واشنطن في تطبيع العلاقات مع دمشق واعتماد الحوار أساسا للتفاهم بينهما وإشارته بصورة خاصة، وربما للمرة الأولى، إلى العلاقات المميزة التي تجمع بين سوريا ولبنان.

إلا أن الوفد السوري فوجئ بعد انفضاض الاجتماع بوقت قليل بكلام أدلى به فيليب كراولي قال فيه إن الوزيرة كلينتون وجهت ما يشبه التنبيه أو التحذير من السياسة السورية المتبعة في لبنان والمنطقة فيما أن مصدراً سورياً مطلعاً على أجواء المحادثات التي جرت في نيويورك نفى لـ quot;إيلافquot; سماع الوفد السوري أي شيء من هذا القبيل.

وقد فسر موقف كراولي على أنه انزعاج لفريق quot;اللوبي الصهيونيquot; داخل الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية تحديداً، مما سجل الاجتماع السوري الأميركي المذكور من ايجابيات فحاول التشويش عليه وتعطيل نتائجه كما فعل على ما يبدو مع قضية تعيين سفير أميركي جديد في سوريا والذي واجهه الرئيس الأميركي بما يشبه quot;الانتفاضةquot; على الجمهوريين في الكونغرس.

هذا وانتهز الوزير محسن بلال فرصة وجوده في برازيليا فالتقى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ورئيس الاوروغواي خوسيه موخيكا حيث شكره على موقف الاوروغواي الداعم للحقوق العربية والقضية الفلسطينية وآخرها الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى حدود الرابع من حزيران 1976.

وقال بلال إن المشكلة في الشرق الأوسط تكمن في الاحتلال الإسرائيلي الذي لا بد من إنهائه ووقف انتهاكاته وجرائمه ضد الفلسطينيين.

كما أكد بلال خلال لقائه وزير خارجية البرازيل الجديد انطونيو باتريوتا أهمية تفعيل الدور البرازيلي في عملية السلام، لافتاً إلى أن السلام يعني الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

يشار إلى أن الوزير بلال الذي عمل سفيراً لبلاده في أكثر من دولة أجنبية قام مطلع العام الماضي بجولة على عدد من دول أميركا اللاتينية تحضيراً للزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى هذه الدول.

وقد تحدث بلال حينذاك عن توجه سوريا لإنشاء محور جديد يضم دول أميركا اللاتينية المعروفة بمواقفها الداعمة للقضايا العربية.