فيينا: قال السفير الاميركي في فيينا وليام ايكو هنا اليوم ان النمسا تتمتع بحضور بارز في مجال السياسة الخارجية وبما يفوق ماهو مطلوب منها.
واضاف وليام في مقابلة نقلتها وكالة الصحافة النمساوية ان نشاط النمسا خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن التي انتهت بحلول 31 ديسمبر 2010 تعد خير مثال على اهتمامها بالسياسة الخارجية.

وتاتي تصريحات السفير الاميركي ردا على ما نشر في موقع (ويكيليكس) المتضمن برقية من السفارة الاميركية في فيينا تنتقد فيها المستشار النمساوي فرنير فايمان وتتهمه بالاهتمام بالقضايا الداخلية بعيدا عن الشؤون الخارجية.
واكد السفير الاميركي ان quot;الامر ليس كذلك على الاطلاق وان اعضاء الحكومة النمساوية على علم بان علاقاتنا ممتازةquot; مقللا من فحوى هذه البرقية التي نشرها موقع (ويكيليكس).

الا ان وليام ايكو اقر بان تمسك النمسا بالحياد لا يسير والتوجهات الاميركية حيث تسعى واشنطن لاقناع فيينا بتغيير هذا الموقف ورؤية الامور بذات الطريقة التي تراها الولايات المتحدة.

اما بالنسبة للمذكرة التي سربها (ويكيليكس) والتي تتهم وزير خارجية النمسا شبيندل ايغر بالترويج التجاري لبلاده في الخارج وعدم الاهتمام الكافي بالقضايا الخارجية اوضح السفير وليام ان الاهتمام بالشؤون التجارية هو جزء من السياسة الخارجية ولا يمثل انتقادا للنمسا.

وذكر السفير الاميركي بانه يشعر بالارتياح في فيينا وقال ان quot;مهمتي باتت اسهل من زملائي الذين سبقوني في ظل ادارات اميركية سابقة فمنذ انتخاب الرئيس باراك أوباما هناك اشادة اكبر من جميع الاطراف في النمسا وبغض النظر عن الانتماءات السياسيةquot;.
واعرب في ختام المقابلة عن اعتقاده ببروز ما وصفه بمشاعر ايجابية في النمسا بالنسبة للاميركيين لدورهم بعد الحرب العالمية الثانية لا سيما في مساعدة اعادة اعمار اوروبا والنمسا في اطار مشروع (مارشال) لاعادة ما دمرته الحرب.