ذكرت مصادر موثوقة لـ(إيلاف) أنّ تسوية مرتقبة بين رئيس الوزراء اللبناني الحريري ستعلن بعد عودته من نيويورك ولقائه بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. ومن المتوقع أن يتسلم السوريون الملفّ اللبنانيّ مع تأجيل صدور القرار الاتهامي من المحكمة الدولية.


العاهل السعوديّ مستقبلا بمقرّ إقامته في نيويورك مساء الجمعة هيلاري كلينتون يرافقها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون

الرياض: أبلغت مصادر موثوقة (إيلاف) أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري سيعلن بعد عودته من نيويورك ولقائه بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في مقر إقامته هناكquot;موقفا مهما جداquot; فيما يختص بالتسوية لحل الأزمة في لبنان.

وفي التفاصيل التي تحصلت عليها quot;إيلافquot;، فأن التسوية التي نسجت خيوطها في نيويورك في حال سارت الأمور السياسية كما هي الآن بهدوء ودون تصعيد سياسي، فإن ما تم الاتفاق عليه أن quot;يتولى السوريون تسلّم ملف لبنان سياسيا وأن تكون له الكلمة وأن يُحافظ على السُنّة في لبنان بشكل عام حتى وإنْ صدر القرار الظني من المحكمة الدولية وكان هناك افتعال مشاكلquot;.

وتقول مصادر quot;إيلافquot; أنّ اتفاقا تم على تأجيل صدور القرار الاتهامي من المحكمة الدولية إلى ما بعد شهر شباط/ فبراير المقبل، وهذا ما يُعمل به حتى اللحظةquot; مع العلم بأنّ هناك كلاما عن صدور القرار الاتهامي في النصف الأول من شهر شباط/ فبراير.

وشددت المصادر على دعم الرياض لـquot;استقلال لبنانquot;ولعمل المحكمة الدولية التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

والتقى السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الحريري قبل استقبال الملك له.
ويدعم الحريري وفريقه المحكمة لكن حزب الله يتهمها بأنها quot;مسيسة وتعمل لحساب إسرائيلquot;.

وكان الحريري صرح الجمعة أن المسعى السعودي السوري أنجز بالفعل.

وقال أن quot;المسعى السعودي السوري ناجز وينتظر التنفيذ..ومن يوحي بأن على رئيس الحكومة أن يقوم بما عليه، عليه هو في الحقيقة أن يقوم بما التزم بهquot;.وأضاف أن quot;أي التزام من جانبي لن يوضع موضع التنفيذ قبل أن يقوم الطرف الآخر بتنفيذ ما التزم بهquot;.

وأشارت المصادر إلى أنّ تغييرا حكوميا سيتم قريبا في لبنان وإنّ سعد الحريري سيُعطى دعما وزخما قويا من الفرقاء اللبنانيين.

وكشفت المصادر أن كل هذه الأمور يُعمل بها بشكل دقيق لتبصر النور قريبا وتلتزم بها كل الأطراف، مشيرة إلى أن عددا quot;محدوداquot; من الأطراف اللبنانية على علم بهذه التفاصيل.

ونفت مصادر سعودية نافذة اتصلت بها quot;إيلافquot; من الرياض ونيويورك ما أشيع من أنباء حول وجود متغيرات سعودية فيما يخص المحكمة الدولية الخاصة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، مشيرة إلى أن ما يتم تناقله في هذا السياق هو محض خيال تقوده تمنيات بعض الأطراف للضغط على الرياض.

إلى ذلك، قال مصدر مقرب من ملف العلاقات السعودية الفرنسية في الرياض لـquot; إيلافquot; أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيزور واشنطن خلال ساعات وسيعرج على نيويورك للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأسبوع الجاري للاطمئنان على صحته وإجراء مشاورات معه في عدد من القضايا الرئيسية وفي مقدمها شأن المسار اللبناني والملف النووي الإيراني وتطورات العملية السلمية في الشرق الأوسط إضافة إلى العلاقات بين البلدين. (التفاصيل)

وكان العاهل السعوديّ قد استقبل بمقر إقامته في نيويورك مساء الجمعة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يرافقها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون. (التفاصيل)

صورة من الداخل لفندق بلازا بنيويورك الذي يقيم فيه حاليّا العاهل السعوديّ الملك عبدالله بن عبد العزيز