يصدر شخص في ليبيريا صحيفته الخاص على لوح طباشير ويتجمع الناس يوميا لقرائتها.


هناك شخص واحد يسعى إلى الوصول إلى أولئك الذين لا يستطيعون شراء الصحف ولا يستمعون إلى الراديو أو يشاهدون التلفزيون في ليبيريا، وهذا من خلال صحيفته اليومية الصادرة على لوح طباشير.

وتصدر هذه الصحيفة التي تحمل عنوان quot;ليبيرياز ديلي توكquot; يوميا في العاصمة الليبيرية مونروفيا وتكتب على لوح بالطباشير في حي تبمان بوليفارد. وفي كل يوم يجتمع المئات حول اللوح لقراءة آخر الأخبار التي تقدم بأسلوب هزلي.

وخلال فترة أعياد الميلاد كرست رسائل التحية لقائمة من الشخصيات بما فيها الرئيسة الين سيرليف جونسون أول امرأة في ليبيريا تحتل موقع الرئاسة إلى زعماء حروب سابقين ترجو منهم أن يقوموا بجهود أكبر للسلام في هذا العام.

ويدعى رئيس وصاحب الجريدة هذه الفريد سيرليف وقد أطلق صحيفته عام 2000 لكنها أغلقت خلال حكم الرئيس السابق تشارلس تايلور الذي تجري محاكمته حاليا في لاهاي بتهم ارتكابه بجرائم ضد البشرية في سيراليون. وتمت إعادة إصدار جريدة اللوحة الطبشورية عام 2004.

وقال سيرليف لمراسل صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن دور صحيفته بعد 14 سنة من حرب أهلية داخل ليبيريا انتهت عام 2003 إن quot;الناس بحاجة إلى معلومات لكن الكثير منهم فقراء وغير قادرين على شراء الصحف وليس لديهم كهرباء للوصول إلى الانترنت أو التلفزيونquot;.

وهو يرى أن أخبار quot;ديلي توكquot; تأتي من الصحف المحلية إضافة إلى معارف يتصلون بمكتب الصحيفة. وهي تكتب بطريقة تجعل قراءتها عملا سهلا. فباستخدام لغة الشارع مع طبع صور لها علاقة بالأخبارquot;. وليس هناك أي ارباح تتحقق من هذا العمل. وأضاف سيرليف: quot;ليس هناك أي صحيفة في البلد تستعمل لغة الناس بالطريقة التي نقوم بهاquot;.