اديس ابابا: اعلنت مصادر رسمية الجمعة ان الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير سيشاركان في قمة الاتحاد الافريقي التي تفتتح الاحد في اديس ابابا وعلى جدول اعمالها اجتماع هام حول السودان الاثنين.

وقال اكوي بونا مالوال نائب رئيس البعثة السودانية في اثيوبيا ان quot;الرئيس البشير دعي الى القمة وسيشارك فيهاquot;. بدوره اكد عضو في الوفد السوداني الشمالي الى القمة لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه انه quot;كما هي العادة سيحضر الرئيس البشير. سيصل الى اديس ابابا غدا (السبت)quot;.

واكد مصدران قريبان من حكومة جنوب السودان الذي يتمتع بحكم ذاتي ان سلفا كير نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب، سيشارك ايضا في القمة.

واكد مسؤول كبير في الاتحاد الافريقي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان المسؤولين السودانيين سيحضران القمة الافريقية، مشيرا الى ان سلفا كير سيشارك في القمة بصفته نائبا اول للرئيس السوداني، تماما كما فعل في القمم السابقة.

وكان السودانيون الجنوبيون اختاروا في استفتاء جرى بين 9 و15 كانون الثاني/يناير، الانفصال عن الشمال والاستقلال، في خيار نال تأييد 98,81% من الجنوبيين بحسب النتائج الاولية، على ان تصدر النتائج النهائية بين 7 و14 شباط/فبراير.

والاستفتاء هو حجر الزاوية في اتفاق السلام الذي وقعه في 2005 الشمال والجنوب وانهى حربا اهلية بينهما استمرت اكثر من عقدين واوقعت مليوني قتيل.

وكان الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي رئيس اثيوبيا مالاويتي بينغو واموثاريكا اعلن ان الاتحاد الافريقي سيكون اول منظمة تعترف باستقلال جنوب السودان المرتقب اعلانه في تموز/يوليو.

وفي اديس ابابا حيث مقر الاتحاد الافريقي يشارك البشير وكير الاثنين في اجتماع مهم حول السودان بحضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس المفوضية الافريقية جان بينغ ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي والرئيس الحالي للمنظمة الاقليمية لافريقيا الشرقية ايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية).

ومن المقرر ان تعقد هيئة حكومية تابعة للاتحاد الافريقي اجتماعا السبت تمهيدا للقمة السادسة عشرة للمنظمة الاقليمية، حول quot;اعادة الاعمار والتنمية في السودان لفترة ما بعد النزاعquot;.

والبشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في نزاع دارفور غرب السودان، اضيفت اليها هذه السنة تهمة الابادة. وسبق للرئيس السوداني ان زار مرتين اثيوبيا، الدولة غير الموقعة على معاهدة روما التي انشأت المحكمة الجنائية الدولية، منذ صدور مذكرة التوقيف الدولية بحقه في آذار/مارس 2009.