Michele Bachmann

أصبحت ميشيل باتشمان من أكثر الوجوه البارزة في مبنى الكونغرس رغم دخولها الحديث الى الوسط السياسي. فهي أم لـ 28 ولداً منهم 23 بالتبني، عملت محامية ضرائب وتتطلع اليوم إلى دخول البيت الأبيض في 2012 بعد أن خبا نجم سارة بالين بعد محاولة اغتيال نائبة ديمقراطية مطلع الشهر الجاري.


بدأ نجم ميشيل باتشمان إحدى قياديات حزب الشاي بالصعود ما جعلها تفكر بترشيح نفسها للانتخابات الرئاسية عام 2012، وتأتي شعبيتها هذه بعد أن قدمت ردا جمهوريا بديلا على خطاب quot;حال الأمةquot; الذي ألقاه الرئيس الاميركي باراك أوباما أخيرا.

ورأت quot;الديلي تلغرافquot; أن نجم سارة بالين بالمقابل راح يخبو بعد محاولة اغتيال النائبة الديمقراطية ومقتل عدد من الأشخاص في حادث إطلاق النار في أريزونا مطلع الشهر الجاري، ويبدو أن باتشمان على استعداد لاحتلال مكان بالين.

وعلى الرغم من أن الرد الجمهوري الرسمي على خطاب أوباما جاء على لسان النائب بول رايان من ويسكونسيان في الكونغرس فإن رد حزب الشاي الذي ألقته باتشمان جاء حيًّا عبر محطة سي أن أن الفضائية.

وإذا كان رد رايان، 40 سنة، الخبير في السياسات المالية قاسيا ضد سياسات أوباما فإنه مع ذلك ظل محتفظا بنبرة متزنة وبلغة مباشرة خالية من الزخرفة اللفظية.

وعلى العكس من ذلك كان خطاب باتشمان التي عملت محامية ضرائب قبل أن تتفرغ تماما لأطفالها انفعاليا بل واستفزازيا، مقدما حسب وصف أحد صانعي الاستراتيجيات في الحزب الجمهوري quot;لحما أحمر لجمهور حزب الشايquot;.

فهي قد وصفت إصلاح نظام العناية الصحية بأنه quot;عناية أوباماquot; وطالبت بإعادة النظر فيه. وقالت في خطابها عن هذا الانجاز إنه quot;بدلا من إدارة أرشق وأذكى اشترينا بيروقراطية راحت تقول لنا أي مصابيح يجب أن نشتري وهي قد تضع 16500 وكيل يقومون بتنفيذ قانون العناية الصحيةquot;.

وإذا كانت باتشمان، 54 سنة، جديدة على الكونغرس، (فهي لم تنتخب إلا عام 2006 للمرة الأولى)، فإنها أصبحت من أكثر الوجوه البارزة في مبنى الكونغرس (كابيتول هيل). وهي أم لخمسة أطفال وتبنت 23 طفلا ، وهي وراء تأسيس حزب الشاي. ووصفت إدارة أوباما بأنها أشبه بالعصابة. واعترفت بأنها قد صلت وصامت ثلاثة أيام قبل أن ترشح نفسها للكونغرس.

وبدأ مساعدو باتشمان يطرحون فكرة ترشيحها للرئاسة في الوقت نفسه توجهت يوم الجمعة الماضية إلى آيوا التي ستكون أول ولاية تجري الانتخابات الرئاسية القادمة فيها.

وعلى الرغم من أن الجمهوريين انتقدوا خطاب أوباما الأخير معتبرين إياه خاليا من أي جوهر فإن استطلاع الرأي الذي قامت به محطة quot;سي بي أسquot; وجد أن 91% من المشاركين فيه عبروا عن تأييدهم له مقارنة بـ 83% في السنة الماضية.

ويجد مساعدو البيت الأبيض أنفسهم الآن أكثر حماسا وثقة من أن الرئيس أوباما سيفوز بولاية ثانية في انتخابات 2012 وهذا يعود إلى ما حققته وجوه محافظة مثل بالين وباتشمان من استقطاب في المجتمع وما تمكنتا من كسبه من شعبية بين الناشطين المحافظين لكنه في الوقت نفسه أفقدهما قطاعات واسعة من الشعب الأميركي.