بحث رئيس الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في باريس أمس مع الرئيس الفرنسي تعزيز التعاون العسكري وعددا من القضايا السياسية.


الرياض: قالت مصادر سعودية مطلعة لـquot;إيلافquot; أن لقاء رئيس الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في باريس أمس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تركز حول تعزيز التعاون العسكري بين البلدين إضافة إلى بحث قضايا سياسيةquot;مهمةquot; مشيرة إلى أن بيان قصر الرئاسة الفرنسي.

أوضح أن الاجتماع بحث تعزيز العلاقات الفرنسية السعودية والتركيز على التعاون بينهما كما ناقش القضايا الكبرى في المنطقة في إشارة إلى تطورات الأوضاع في لبنان وتونس ومصر واليمن والعراق.

ومن اللافت أن هذه هي الزيارة الرسمية الأولى للأمير متعب خارج بلاده منذ أن عينه الملك عبد الله بن عبد العزيز في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي وزير دولة، وعضواً في مجلس الوزراء، ورئيساً للحرس الوطني.

وتدرج الأمير متعب بن عبدالله وظيفياً في الحرس الوطني حتى عيّن نائباً لرئيس الشؤون التنفيذية،وهو خريج أكاديمية quot;ساندهيرستquot; العسكرية في بريطانيا، وبدأ خدمته للدولة حين عين ضابطاً برتبة ملازم في الحرس الوطني، إلى أن وصل إلى رتبة فريق أول.

ولاحظ المراقبون أن اجتماع ساركوزي بالأمير متعب حاء بعد اجتماع الرئيس الفرنسي الليلة قبل الماضية مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

وتسعى فرنسا من خلال تلك الاجتماعات إلى بحث الأوضاع في لبنان في ضوء تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة.

وكانت باريس دعت رئيس الوزراء اللبناني المكلف إلى تشكيل حكومة في إطار دستوري وعبر الحوار دون أي تدخل خارجي مؤكدة ضرورة احترام الحكومة اللبنانية للقرارات الدولية خاصة المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان.

وعلى صعيد التعاون العسكري أشارت مصادرquot; إيلافquot; إلى أن الحرس الوطني السعودي تسلم أواخر العام الفائت 4 منظومات مدفعية ذاتية الدفع تسمى CAESAR أي القيصر من فرنسا هي الدفعة الأولى من صفقة تشمل حوالي 100 منظومة من هذا النوع في صفقة كبيرة أبرمت بين الحرس الوطني السعودي وفرنسا وتشمل هذه الصفقة أيضاً عربات مصفحة مصنعة من قبل شركة quot;نكسترquot; المزود الرئيسي لأسلحة الجيش الفرنسي والمملوكة للحكومة الفرنسية .

والمدفعية القيصر هي منظومة مدفعية ذاتية الدفع ومتنقلة تحمل على شاحنة , ذات مدفع عيار 155 ملم ووزنها بدون حمولة 18 طن .

وتؤكد مصادر في السفارة الفرنسية أن التفاهم تام بين الرياض وباريس حيال قضايا ثنائية إضافة إلى الملفات ذات البعد الإقليمي ومن بينها الملف النووي الإيراني .