بروكسل: لم يتوصل وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي إلى التوافق على قرار يتحدث عن ضرورة تأمين حرية العبادات للأقليات الدينية في مختلف أنحاء العالم.

وقد بررت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أمر عدم التوصل إلى اتفاق رغبة الإتحاد في التحدث بشكل quot;أكثر عمقاًquot; حول ضرورة احترام حرية العبادة لجميع الأديان في أي مكان من العالم، ونوهت quot;تضمنت مناقشاتنا اليوم التأكيد على ضرورة إحترام حقوق الإنسان، ومن ضمنها حرية العبادة أمن أماكن الصلاة في مختلف أنحاء العالم ولكافة أصحاب المعتقدات الدينيةquot;.

وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن دول الإتحاد الأوروبي قد عبرت عن القلق تجاه ما يتعرض له أصحاب المعتقدات الدينية من اضطهاد في مختلف أنحاء العالم، فـquot;لقد رغبت بعض الدول الأوروبية التركيز على المسيحيين في الشرق الأوسط أكثر من غيرهم، ولكن الإتحاد الأوروبي يريد التركيز على قيم التسامح ومن هنا تأجيل القرارquot;.

وكانت إيطاليا وفرنسا قد طالبتا في وقت سابق من هذا الشهر، إدارج موضوع ما يتعرض إليه مسيحيو الشرق الأوسط من اضطهاد خاصة في مصر والعراق على جدول أعمال الوزراء اليوم، بينما حبذت آشتون توسيع النقاش ليتحدث عن حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وهو ما يفسر فشل الوزراء في التوصل إلى توافق اليوم.

إلى ذلك، أكدت مصادر أوروبية أن وزراء خارجية أوروبا أحالوا الأمر إلى لجنة العلاقات الخارجية والأمن في المجلس الوزاري الأوروبي، وquot;من غير المستبعد أن نعود لمناقشة الأمر خلال اجتماعات الوزراء الشهر القادمquot;.

يذكر أن آشتون قد واجهت إنتقادات عديدة في البرلمان الأوروبي ومن بعض الدول الأعضاء في الإتحاد بسبب ميلها إلى توسيع النقاش بشأن الأقليات وعدم التركيز بما يكفي على مسيحيي الشرق الأوسط على خلفية التفجيرات التي طالت كنائس في مصر والعراق خلال الأِشهر القليلة الماضية.