كوالالمبور: اكد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو اليوم أن بلاده بحاجة الى نشر التسامح الديني بين شعبها متعدد الاعراق والاديان وسط دعوات ومطالبات من جهات حقوقية بوقف اعمال العنف والانتهاكات ضد الاقليات الدينية في اندونيسيا.

وقال يوديونو في تصريح لوسائل الاعلام ان quot;الفلسفة الحقيقية للتعايش في مجتمع يؤمن بتعدد الاعراق والاديان هو التسامح والانسجام بين افراد المجتمع لبناء حياة عادلة للجميع وتطبيق النظام الديمقراطي لضمان الامن والاستقرار في البلادquot;.

ويأتي هذا التصريح وسط دعوات ومطالبات من منظمات حقوقية محلية تمثل اقليات دينية بوقف اعمال العنف والتمرد التي يمارسها المتشددين الاسلاميين ضد معاقل دينية مسيحية وبوذية حيث هوجمت الشهور الماضية بعض الكنائس والمعابد في مناطق مختلفة من اندونيسيا.

ويشير تقرير المعهد الوطني (سيتارا) من اجل السلام والديمقراطية الى تصاعد اعمال العنف وانتهاكات حرية الاديان في اندونيسا الى نحو 28 حالة في الفترة ما بين يناير الى يوليو من العام الحالي 2010 متجاوزة عدد الحالات في العام الماضي 2009 بواقع 18 حالة و17 حالة في عام 2008.

واوضح التقرير ان معظم تلك الانتهاكات كانت على يد اسلاميين متشددين بدأوا بالانتشار في اندونيسيا واصفين اعمالهم بquot;التدميرية والتخريبيةquot; حيث اجبروا على اغلاق العديد من الكنائس والمعابد وقاموا باحراق عدد منها.