روما: أعلن سياسيون آثوريون سوريون عن تضامنهم مع أكراد سوريا بعد حادثة اغتيال القيادي الكردي مشعل التمو، وأكّدوا أن رحيله quot;ليس خسارة كردية فحسب، بل هو خسارة وطنية سوريةquot;، وأعربوا عن ثقتهم بأن اغتياله لن يثني الشعب الكردي والسوري في المضي قدماً من أجل بناء سورية الديمقراطية المدنية التعددية.

وفي رسالة وجهتها المنظمة الآثورية الديمقراطية في سورية إلى تيار المستقبل الكردي في سورية الذي كان يرأسه التمو، واستلمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء نسخة منها، ووصفت المنظمة اغتيال التمو بأنه quot;صدمة أليمةquot;، وأضافت quot;لقد عرفناه منذ عقود مناضلاً وطنياً، ومعارضاً سياسياً، منطلقاً من مبدأ أن حلّ القضية الكردية لا يتم إلا في إطار دولة ديمقراطية مدنية تعددية يسودها الحق والعدل والمساواة بين كل مكونات المجتمع السوري من عرب وأكراد وآشوريين وغيرهم، دولة يتمتع أبناؤها بالحرية والكرامة والحقوق، دولة تقوم على عقد اجتماعي جديد، بعيدة عن كل أشكال الاستئثار والإقصاءquot;.

وعبّرت المنظمة عن تعازيها برحيل التمو لتيار المستقبل quot;قيادةً وقواعد ومناصرينquot;، وللشعب الكردي كافة، وجددت التأكيد على أن رحيله quot;لا يعد خسارة كردية فحسب، بل هو خسارة وطنية سورية، ونحن على ثقة بأن هذه الجريمة المستنكرة لن تثني الشعب الكردي والسوري بشكل عام في المضي قدماً من أجل بناء سوريا، دولةً ديمقراطية مدنية تعددية لكل السوريينquot; وفق الرسالة.

وكان مسلحون قد قاموا الجمعة باغتيال القيادي الكردي البارز مشعل التمو، وأصابوا ابنه وإحدى معاوناته في الحزب، وكان قد تعرض سابقاً لمحاولتي اغتيال فاشلتين، لم تؤثرا على موقفه السياسي المتشدد المطالب بإسقاط النظام.