اسلام اباد: تعهد دبلوماسيون باكستانيون واميركيون الخميس بتعزيز التحالف بينهما رغم ما يعتريه من مشكلات وذلك بعد يومين من اقرار واشنطن لاول مرة بانها تشن quot;حرباquot; على المتشددين في باكستان.

والتقى المبعوث الاميركي الخاص مارك غروسمان الخميس مع مسؤولين باكستانيين في اسلام اباد بينما اسفرت ضربات بطائرات اميركية بدون طيار عن مقتل عشرة مسلحين بينهم قائد في شبكة حقاني التي ربط الجيش الاميركي بينها وبين الاستخبارات الباكستانية.

وقال غروسمان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار quot;حاولنا التفكير في المستقبل والسبيل للابقاء على الحوار الاستراتيجي بينناquot;.

وتابع quot;تحدثنا ايضا عن كيفية مواصلة تحديد المصالح التي نتشارك بها مع باكستان تحديدا منهجيا، وهي مصالح عديدة، ومن ثم ايجاد سبل العمل وفقا لها بشكل مشتركquot;.

وقال غروسمان ان الجانبين يعدان لمؤتمرين حول مستقبل افغانستان احدهما في اسطنبول الشهر المقبل والاخر في بون في المانيا في كانون الاول/ديسمبر.

ويقر المسؤولون الاميركيون صراحة بان العلاقة مع باكستان معقدة، ولكنهم يقولون انه من المهم المثابرة لاسباب ليس اقلها ان باكستان من المساهمين الرئيسيين في اي تسوية سياسية نهائية في افغانستان.

وقالت خار ان الجانبين quot;سيبنيان على شراكتهما وهي ليست فقط مهمة للبلدين بل ايضا للمنطقة وللعالم ككلquot;.

وكان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتنا اقر للمرة الاولى الثلاثاء بان الولايات المتحدة تشن حربا في باكستان، واصفا علاقة واشنطن باسلام اباد بانها quot;معقدةquot;.

وقال بانيتا quot;وطبعا هناك العديد من الاسباب لذلك. اننا نخوض حربا في بلادهمquot;.

وقال ان البلدين اختلفا اختلافا حادا حول quot;العلاقات التي يبقون عليها مع بعض الجماعات المسلحة في ذاك البلدquot; في اشارة الى طلب واشنطن ان تكافح اسلام اباد شبكة حقاني.

وتقوم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بحملة سرية بالطائرات بدون طيار ترفض الحكومة الاميركية التحدث عنها علنا، وقد شملت تلك الحملة نحو 30 هجوما صاروخيا في باكستان منذ قتلت القوات الاميركية اسامة بن لادن قرب العاصمة اسلام اباد في الثاني من ايار/مايو.