واشنطن:يلتقي مبعوثو اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط ممثلين عن اسرائيل والسلطة الفلسطينيين كلا على حدة في القدس في 26 تشرين الاول/اكتوبر في اطار المساعي من اجل تحريك عملية السلام كما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان quot;مبعوثي الرباعية سيلتقون الطرفين في 26 تشرين الاول/اكتوبر في القدس بهدف بدء التحضيرات واعداد برنامج عمل حول كيفية المضي بالمفاوضاتquot; مضيفا انه بعد ذلك ستعقد اجتماعات quot;منفصلةquot;.

وكانت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا اطلقت في 23 ايلول/سبتمبر تحركا لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة بين اسرائيل والفلسطينيين بعدما قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة.

وينص الاقتراح الذي ابلغ به الطرفان على معاودة الحوار في غضون شهر والتوصل الى اتفاق سلام في غضون سنة. ورحب الاسرائيليون والفلسطينيون بالخطة التي قدمتها الرباعية لكن ردود فعلهما تضمنت تفسيرات متعارضة لهذه المبادرة.

واعلنت اللجنة الرباعية الشهر الماضي انه سيتم عقد لقاء quot;بين الطرفينquot; اي بشكل مباشر بين الاسرائيليين والفلسطينيين لاعداد برنامج عمل وطريقة للمضي في المفاوضات.

وفيما راى صحافيون ان المحادثات المنفصلة المرتقبة في 26 تشرين الاول/اكتوبر تاتي دون ما دعت اليه الرباعية قال تونر ان الاجتماعات المنفصلة الاسبوع المقبل quot;تاتي في اطار مضمون بيان الرباعيةquot;.

واضاف تونر quot;نحن نحرز تقدما هنا، والمحادثات ستركز على الخطوات المقبلة ونعتقد ان هذه هي نية ذلك الجدول الزمني اي وضع اهداف محددة تؤدي الى دفع هذه العملية قدماquot;.

وردا على تعليقات اشارت الى ان اعضاء الرباعية عقدوا محادثات مكثفة مع كل من الطرفين في نيويورك قبل شهر على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وان محادثات القدس ستعتبر تكرارا لها وليس تطورا جديدا في مساعي السلام، اقر تونر بان العملية بطيئة.

وقال quot;كلنا نعلم ان هذه المرحلة استمرت لبضع سنوات، ونحن على الطريق نحو مفاوضات مباشرةquot; مشيرا الى انه لا يعلم اي مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين سيشاركون في المحادثات.

والعائق الرئيسي امام استئناف المفاوضات بين الطرفين كان الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

واتهمت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاحد اسرائيل بتقويض جهود السلام عبر قرارها بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.

وقبل ذلك بيومين اتهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل باستفزاز المجموعة الدولية عبر الموافقة على مستوطنات جديدة في الاراضي الفلسطينية فيما تبذل جهود لاستئناف مفاوضات السلام.