طرابلس: تترقب ليبيا اعلان quot;التحرير الكاملquot; في وقت لاحق من اليوم الجمعة او السبت بعد ليلة ابتهاج بمقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي.

وقتل quot;القائدquot; الليبي، الذي كان متواريا عن الانظار منذ سقوط طرابلس في نهاية آب/اغسطس الخميس، في مسقط راسه قرب مدينة سرت (360 كلم شرق طرابلس) الخميس اثناء محاولته الفرار منها بعدما سقطت في ايدي مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي، وحتى الان لم يتضح تماما ما اذا كان قد اعدم او قضى خلال اشتباك، ذلك ان مقاتلي المجلس القوا القبض عليه حيا.

وتقول رواية رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل ان القذافي قتل برصاصة في الراس في تبادل اطلاق نار بين قوات المجلس ومقاتلي القذافي.

واثار مقتله موجة ابتهاج في كل انحاء البلاد وتجمع عشرات الالاف وربما مئات الاف الاشخاص تلقائيا للاحتفال بالخبر احيانا في اجواء هستيرية.

وفي طرابلس ومصراته وبنغازي وصبراته وغيرها من المدن دوت العيارات النارية من اسلحة خفيفة في الهواء واستمرت حتى وقت متأخر من الليل.

واسفر اطلاق النار ذلك عن سقوط 63 جريحا وربما بعض القتلى كما افاد تلفزيون quot;الاحرارquot; الليبي ليلا، بينما دعا المجلس العسكري في بيان quot;كافة المواطنينquot; الى quot;الكف عن اطلاق النار في الهواء مهما كان السلاح ومهما كانت الظروفquot;.

ورحب المجتمع الدولي بمقتل القذافي معربا عن الامل في نهاية تدخل الحلف الاطلسي قريبا ودعايا الليبيين الى المصالحة.

واعلن المجلس الوطني الانتقالي ان اعلان التحرير الكامل لليبيا سيتم الجمعة او السبت لينتهي بذلك نزاع دام ثمانية اشهر واسفر عن سقوط ما لا يقل عن ثلاثين الف قتيل.

وقتل معمر القذافي (69 سنة) الذي واجه انتفاضة شعبية لم يسبق لها مثيل ضد نظامه الاستبدادي الذي حكم ليبيا بقبضة من حديد طيلة 42 سنة، ليصبح اول زعيم عربي يقتل منذ اندلاع quot;الربيع العربيquot;.