جوباlrm;: حذرت مجموعة متمردة في ولاية الوحدة في شمال دولة جنوب السودان الجمعة من انها ستشن quot;مقاومة عنيفةquot; ضد حاكم هذه الولاية الغنية بالنفظ، ودعت موظفي وكالات الاغاثة الانسانية الى المغادرة في خلال اسبوع حفاظا على سلامتهم.

وقالت المجموعة في بيان ان quot;جيش تحرير جنوب السودان يدعو موظفي المنظمات غير الحكومية والامم المتحدة الى مغادرة ولاية الوحدة في مهلة اقصاها اسبوع حفاظا على سلامتهم لان شعب الولاية سيشن مقاومة عنيفة ضد نظام الحاكم تابان دينغ تتمثل بانتفاضات شعبية قد تشمل استخدام القوةquot;.

وquot;جيش تحرير جنوب السودانquot; هو جماعة منشقة عن ميليشيا بيتر غاديت، الضابط الجنوبي السابق الذي انقلب على حلفائه السابقين الذين اصبحوا الان حكام جنوب السودان، الدولة المستقلة التي رأت النور في 9 تموز/يوليو.

ومطلع آب/اغسطس وقع بيتر غاديت اتفاق وقف اطلاق نار غير مشروط، ولكن جيش تحرير جنوب السودان رفض هذا الاتفاق، مؤكدا ان غاديت رضخ لاغراءات حكومة جنوب السودان.

وتتهم جماعة quot;جيش تحرير جنوب السودانquot; الحاكم دينغ بquot;انتهاك حقوق المدنيين الابرياءquot;، وتحمله خصوصا مسؤولية اعتقال زوجات قادتها وسرقة 400 رأس من مواشيهم.

وتؤكد الجماعة المتمردة ايضا ان ثمانية من افراد عائلة احد قادتها معتقلون في امكنة سرية يتعرضون فيها للضرب في quot;انتهاك صارخ للقوانين الدولية والدستور الانتقالي لجنوب السودانquot;.

ورفض متحدث باسم حكومة جنوب السودان التعليق على هذه الاتهامات، ولكنه اكد ان المجموعة المتمردة زرعت الغاما في ولاية الوحدة.

وبعد حرب اهلية بين شمال السودان وجنوبه استمرت اكثر من عقدين (1983-2005) واوقعت مليوني قتيل، تؤكد الامم المتحدة وهيئات لنزع الالغام ان الغاما جديدة زرعت منذ مطلع العام في جنوب السودان حيث اندلعت معارك بين الجيش النظامي ومجموعات متمردة اسفرت عن سقوط مئات القتلى.

وفي تموز/يوليو اغتيل غاتلواك غاي، وهو قائد جماعة متمردة اخرى في ولاية الوحدة، وذلك بعدما وقع اتفاقا مع الجيش لوقف اطلاق النار.